قررت إسرائيل إقامة "شارع أبارتهايد" لفصل الفلسطينيين عن المستوطنين، ما يقيّد حركة الفلسطينيين بين شمال وجنوب الضفة الغربية، ويهيّئ المنطقة لمزيد من الاستيطان، في خطوة تهدد وحدة الضفة وتصعّد من سياسات الفصل العنصري.
قررت الحكومة الإسرائيلية في جلستها يوم أمس الأحد، بدء العمل على فتح شارع يربط شمال الضفة الغربية بجنوبها، للسماح للفلسطينيين بالتنقل، ومنعهم من استخدام الشوارع القائمة.
وهذا القرار يعني عمليًّا تخصيص هذه الشوارع لاستخدام المستوطنين فقط، أي الفصل بين الفلسطينيين والمستوطنين، تمهيدًا للبدء في إقامة مستوطنات في المنطقة المعرّفة بـ E1 الممتدة شرقًا من القدس باتجاه معاليه أدوميم، وهي منطقة كان المجتمع الدولي قد ضغط على إسرائيل في السنوات الماضية بهدف منع إقامة أية مشاريع استيطانية عليها، كونها المنطقة الواصلة بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، والتي تعطي الفلسطينيين إمكانية التنقل بين شطري الضفة الغربية، أي أنّ التجمعات الإستيطانية المقررة سوف تفصل الضفة بالكامل.
وحول هذا الموضوع أجرينا ضمن برنامج أول خبر، لقاء مع خليل تفكجي، مدير قسم الخرائط في جمعية الدراسات العربية، الذي قال إنّ هذا المخطط ليس بالجديد، بل تم طرحه في العام 2020، ولكن الحكومة الاسرائيلية رأت أنّ الظروف سنحت أمامها الآن لتطبيقه على أرض الواقع.
وقال تفكجي، إنّ الجانب الإسرائيلي يريد إقامة بنيتين تحتيتين، واحدة للإسرائيليين تكون متاحة وسهلة وتؤمن لهم سهولة الحركة وسلاسة المواصلات، وأخرى للفلسطينيين تمنعهم من استخدام الشوارع العريضة ذات البنية التحتية الجيدة.
وقال تفكجي إنّ هذا الشارع المقرر إقامته، يمكن وضعه تحت التعريف "شارع أبارتهايد"، أضف إلى أنّ إسرائيل تستطيع فصل الشارع متى أرادت، وهكذا تمنع وصول سكان شمال الضفة الغربية إلى جنوبها، والعكس صحيح.