أعلنت مصادر مطلعة أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مما أثار موجة من الانتقادات الدولية والمحلية، وفقًا لتقارير إعلامية، جاء هذا الانتهاك بعد فترة قصيرة من التوصل إلى الاتفاق الذي كان يهدف إلى تهدئة الأوضاع المتوترة في القطاع.
الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة دولية، كان يتضمن وقفًا شاملًا لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، مع انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم، كما كان من المقرر أن يتم تبادل الأسرى بين الطرفين كجزء من الاتفاق، بالإضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر.
لكن، وفقًا لمصادر إسرائيلية وفلسطينية، قامت القوات الإسرائيلية بشن غارات جوية على مواقع في غزة، مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا المدنيين وتدمير ممتلكات، وقد بررت الحكومة الإسرائيلية هذه الخطوة بأنها رد على ما وصفته بـ"استفزازات" من قبل حركة حماس، وهو ما نفته الحركة بشدة.
من جهته، صرح السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز بأن هذا الانتهاك يمثل "تجاهلًا صارخًا للجهود الدولية لتحقيق السلام"، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد التصعيد الإسرائيلي، وأضاف ساندرز أن استمرار هذه السياسات لن يؤدي إلا إلى مزيد من العنف والمعاناة للشعب الفلسطيني.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
في السياق ذاته، أعربت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الأساسية والخدمات الطبية، ودعت هذه المنظمات إلى ضرورة احترام الاتفاقات الدولية والعمل على إنهاء الحصار المفروض على القطاع.
يُذكر أن هذا التصعيد يأتي في وقت حساس يشهد فيه المجتمع الإسرائيلي انقسامات داخلية حول سياسات الحكومة، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي.
طالع أيضًا: