الحرب على غزة| نسف مربعات سكنية وأزمة صحية خانقة

shutterstock

shutterstock

أعلنت مصادر طبية في غزة، اليوم الأحد، عن ارتقاء أكثر من 30 شخصًا جراء غارات إسرائيلية على مختلف أنحاء القطاع، ليرتفع بذلك عدد ضحايا الحرب المستمرة منذ الثامن عشر من آذار/ مارس الماضي إلى أكثر من 1300 ضحية وأكثر من 3200 إصابة.


وأعلنت مصادر فلسطينية في غزة مساء اليوم عن ارتقاء عدد من الفلسطينيين بينهم أطفال جراءَ قصف إسرائيلي على حيّ التفاح في غزة.


وفي سياق متصل، أفاد الإعلام الحكومة في غزة مساء اليوم بارتقاء 490 طفلا جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 18اذار الماضي.


وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أن الوضع الصحي والإنساني في القطاع وصل إلى مستويات خطرة وكارثية.


تفجير ونسف منازل 


في هذا السياق، أفادت مصادر محلية في غزة أن قوات الجيش الإسرائيلي نفّذت عمليات تفجير ونسف في منطقتي تل السلطان وعريبة شمال غرب مدينة رفح، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية في سماء المنطقة، بالتوازي مع استمرار الغارات التي تستهدف مناطق متفرقة من القطاع.


بدوره قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن محافظة رفح جنوب القطاع تشهد كارثة إنسانية شاملة نتيجة استمرار الغارات الاسرائيلية.


وأضاف المكتب أن أكثر من 90% من منازل محافظة رفح قد تعرضت للتدمير الكامل بفعل الغارات الجوية والعمليات العسكرية الإسرائيلية.


إغلاق جميع المخابز التابع للبرنامج الأغذية العالمي


أعلن برنامج الأغذية العالمي، مساء اليوم عن "إغلاق جميع المخابز الـ25 التي يدعمها في غزة بسبب نقص الوقود والدقيق" على خلفية الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع.


وقال البرنامج الأممي، إن الإمدادات الغذائية الحالية في مطبخ الوجبات الساخنة التابع له بقطاع غزة "يمكن أن تكفي لمدة تقل عن أسبوعين".


خطر وباء شلل الأطفال يهدد أكثر من 600 ألف طفل


حذّرت وزارة الصحة في غزة، اليوم من كارثة صحية وشيكة جراء استمرار الغارات الإسرائيلية في منع إدخال لقاحات شلل الأطفال إلى القطاع.


وقالت الوزارة إن أكثر من 600 الف طفل مهددون بالإصابة بالشلل الدائم في حال استمرار حرمانهم من التطعيمات الأساسية.


وأكدت أن هذا المنع "يمثل قنبلة موقوتة"، من شأنها أن تقوّض الجهود الصحية المبذولة خلال الأشهر السبعة الماضية، وتهدد بانهيار كامل للمنظومة الصحية المتدهورة.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


 أزمة المرضى تتفاقم


أشارت الوزارة إلى أن ثلاثة عشر ألف مريض بحاجة ماسة للسفر خارج القطاع لتلقي العلاج التخصصي غير المتوفر داخل غزة، لكنهم لا يزالون عالقين بسبب إغلاق المعابر ومنع التنقل.


وأضافت أن مئات الجرحى والمرضى معرضون لمضاعفات خطيرة قد تودي بحياتهم نتيجة تعذّر مغادرتهم للعلاج.


كما أكدت أن استمرار منع دخول الإمدادات الغذائية والدوائية يهدد الأمن الغذائي، خصوصًا لدى الأطفال، مشيرة إلى تسجيل حالات وفاة نتيجة سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية.


نداء عاجل لفتح الممرات الإنسانية ورفع الحصار


دعت وزارة الصحة الجهات الدولية والإنسانية إلى التدخل الفوري، والضغط على إسرائيل من أجل فتح ممرات إنسانية آمنة، والسماح بدخول اللقاحات والمساعدات الطبية والغذائية إلى القطاع المحاصر، الذي يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة.


وأكدت الوزارة أن ما تبقى لديها من إمدادات صحية وغذائية آخذ بالنفاد، وأنها تواصل تقديم خدماتها بإمكانات شبه معدومة.


كما ذكرت أن أكثر من شهر قد مر منذ منعت إسرائيل إدخال أي مساعدات أو إمدادات تجارية إلى القطاع، ما فاقم من مأساة نحو مليوني نازح يعانون في ظل القصف والجوع والبرد والمرض.


مواصلة العمليات العكسرية


أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، مساء أمس السبت، عن بدء أول نشاط عسكري لقوات الفرقة 36 في جنوب قطاع غزة، في إطار عودة هذه القوات للعمل داخل القطاع.


وأوضح المتحدث أنه سيواصل استهداف البنى التحتية الإرهابية المتبقية” وتدميرها، على حد تعبيره.


وقال إنه القوات الإسرائيلية تمكنت حتى الآن من العثور على كميات من الأسلحة، وقتلت عشرات المقاتلين، وفق قوله.


وأضاف المتحدث أن العمليات العسكرية ستتواصل في مختلف مناطق القطاع، “بهدف حماية مواطني إسرائيل”، على حد وصفه.


وطالع ايضا: 

غدًا.. إضراب شامل في الضفة الغربية والشتات رفضًا للحرب على غزة

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول