يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لبحث قضية صفقة المحتجزين مع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، تأتي هذه المباحثات في إطار جهود دبلوماسية مكثفة تهدف إلى تحقيق تقدم في ملف تبادل المحتجزين بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
ووفقًا لمصادر مطلعة، من المتوقع أن تشمل المفاوضات مناقشة المرحلة الثانية من الصفقة، والتي تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء المتبقين لدى الفصائل الفلسطينية، مقابل عدد من السجناء الأمنيين الفلسطينيين، كما يُرجح أن يتم التطرق إلى تفاصيل إضافية تتعلق بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وهو ما يعتبر جزءًا من الاتفاق الشامل.
وأفادت التقارير بأن نتنياهو أرجأ إرسال فريق تفاوضي إلى قطر حتى عودته من واشنطن، مما أثار تساؤلات حول تأثير هذا القرار على تنفيذ الصفقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأشار مصدر إسرائيلي إلى أن هذا التأجيل قد يكون علامة مقلقة بشأن الالتزام بشروط الاتفاق، خاصة مع اقتراب الموعد النهائي لبدء المرحلة الثانية.
من جانبه، أكد ويتكوف على أهمية هذه المباحثات لتحقيق الاستقرار الإقليمي، مشددًا على ضرورة التوصل إلى حلول تضمن حقوق جميع الأطراف المعنية، ومن المتوقع أن يجري ويتكوف لقاءات إضافية مع مسؤولين من قطر ومصر لمناقشة تفاصيل الصفقة وتعزيز التعاون الإقليمي.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الضغوط السياسية والشعبية داخل إسرائيل لإتمام الصفقة، حيث أظهرت استطلاعات الرأي دعمًا واسعًا من الإسرائيليين لإطلاق سراح المحتجزين، ومع ذلك، يواجه نتنياهو تحديات كبيرة من المعارضة واليمين المتطرف، الذين يعارضون أي تنازلات قد تؤثر على الأمن القومي الإسرائيلي.
طالع أيضًا: