الوشم وصحة الجلد: علاقة معقدة قد تحمل مخاطر صحية

الوشم وصحة الجلد: علاقة معقدة قد تحمل مخاطر صحية

شارك المقال

محتويات المقال

يلجأ البعض إلى تزيين أجسادهم بالوشم كوسيلة للتعبير عن الذات أو لتحقيق مظهر جمالي، إلا أن التساؤلات حول تأثيراته على الصحة، خصوصًا فيما يتعلق بإمكانية زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، لا تزال قائمة.


في تعليق له حول هذا الموضوع، أشار الدكتور كريم البدري، استشاري الأمراض الجلدية، إلى أن العلاقة بين الوشم وسرطان الجلد لا تزال في طور الدراسة.


ومع ذلك، تشير بعض الأبحاث الحديثة إلى أن هناك ارتباطًا محتملاً بين بعض أنواع الأحبار المستخدمة في الوشم وبين تغييرات جلدية قد تكون خطيرة على المدى الطويل.


أحبار الوشم وتأثيرها على صحة الجلد


وأوضح الدكتور البدري في تصريحاته لـ "مصراوي" أن بعض الأحبار، خاصة الداكنة مثل الحبر الأسود والأحمر، تحتوي على مركبات عضوية قد تتفكك مع مرور الوقت.


هذه المركبات يمكن أن تُطلق مواد يُشتبه في أنها مسرطنة، خصوصًا عند التعرض لأشعة الشمس أو أثناء جلسات إزالة الوشم بالليزر.


وفي سياق آخر، كشف فريق من الباحثين التابعين لجامعتي جنوب الدنمارك وهلسنكي، في مارس الماضي، أن أحبار الوشم قد تساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد وسرطان الغدد الليمفاوية.


حجم الوشم وتأثيره على خطر الإصابة بالسرطان


كما أشار الدكتور البدري إلى أن حجم الوشم يُعتبر عاملًا مهمًا في تحديد مستوى الخطر.


فقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يمتلكون وشومًا تغطي مساحة أكبر من راحة اليد كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسرطان، حيث كانت معدلات الإصابة أعلى بنحو ثلاث مرات مقارنة بالأشخاص الذين يحملون وشومًا صغيرة.


أهمية الفحوصات الدورية في حالة الوشم


أضاف البدري أيضًا أن حالات في إسبانيا العام الماضي أظهرت ظهور أورام جلدية في مناطق موشومة، مما يستدعي أخذ الحيطة والحذر.


وأوصى بإجراء فحوصات دورية خاصة في حال ملاحظة أي تغيرات في شكل أو لون الجلد حول الوشم.


طالع أيضًا

كيف يؤثر الوشم الإلكتروني على الدماغ؟

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول