أظهرت دراسة أن التعليم العربي الرسمي لا يزال يحظى بميزانية أقل من التعليم اليهودي، كما أن التعليم الحكومي الديني اليهودي يتلقى ميزانية أعلى من باقي الأنظمة.
ركزت الدراسة على سبب تخصيص ميزانية أقل بكثير لنظام التعليم الحكومي في المجتمع العربي مقارنة بالتعليم الحكومي الديني في القطاع اليهودي.
تناولت الدراسة الفجوات في الميزانية لكل صف وميزانية لكل طالب في الأنظمة التعليمية الحكومية (اليهودي)، والتعليم الحكومي الديني اليهودي، والتعليم الرسمي (العربي) بين عامي 2014 و2023، ووجدت أن السبب الرئيس لاختلاف الميزانيات يكمن في الصيغ المرنة والمتغيرة لتوزيع الميزانية.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا ضمن برنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس مداخلة هاتفية، مع الدكتور شرف حسان، رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، والذي قال إن التقرير الذي تناول المعايير لتوزيع الميزانيات في المدارس الابتدائية، أعطى صورة للوضع الحالي مع نظرة تاريخية حول كيف تغيرت الأمور مع الوقت.
وأشار إلى أن أهمية الدراسة تتمثل في فهم المعايير التي تؤدي إلى فجوات في الأنظمة التعليمية.
وأضاف: "التعليم الديني اليهودي أكثر مجموعة تحصل على ميزانيات تعليم في المعدل العام، من أي مجموعة أخرى، وذلك بسبب معايير مثل عدد الطلاب في المدرسة وعدد الصفوف فيها، بمعنى أنه كلما ارتفع عدد الطلاب في المدرسة انخفض معدل الميزانية للطالب، وهذه المعايير مهمة لكي تفهم السلطات المحلية العربية التي يجب أن تتعمق في هذه المعايير لمعرفة كيفية زيادة الميزانيات والعمل على توزيعها بشكل موضوعي".
واستطرد: "طلبنا من قبل توزيع الميزانيات، على حسب الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وهذا المعيار تم تبنيه قبل حوالي 12 عام تقريبا وكان حصيلة نضال طويل وحاربنا من أجله، لكي تستفيد منه قرى وبلدات المجتمع العربي".
ونوّه إلى أن أزمة التعليم العربي لا تتعلق فقط بالميزانيات، مشددا على أن التعليم العربي يحتاج إلى روح وقيم وهوية وانتماء واستقلالية، مع تطوير المناهج، والاهتمام بالطلاب المهمشين.