تنطلق في الحادية عشر من صباح اليوم، الخميس، مظاهرة "العهد والوفاء"، والتي دعت إليها قيادة النقب الموحدة، وذلك أمام مجمع المكاتب الحكومية في مدينة بئر السبع، احتجاجًا على استمرار هدم البيوت العربية، وتهجير القرى، ورفض الاعتراف بحقوق السكان.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع طلال القريناوي رئيس بلدية رهط، والذي قال:
"المظاهرة تهدف إلى إيصال رسالة إلى صناع القرار في الحكومة، أن الوضع في النقب متردي جدًا"
وأوضح: "المواطنون بلا مأوى، الأطفال والنساء والشيوخ بدون بيت، واستمرار هدم البيوت لا يعني إيجاد حلول، ولكن الوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، في ظل عدم إيجاد الحلول، لأنه من غير المعقول مواصلة هدم البيوت وترك الناس بلا مأوى".
وأضاف: "مظاهرة اليوم سلمية، وهدفنا إيصال رسالة والمطالبة بالبحث عن حلول جديّة ومُرضية، ووقف سياسة الهدم، لاسيما وأن هناك برنامج مخطط هدم مئات البيوت الفترة المقبلة وإخلاء الناس وتركهم بلا مأوى، في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة بناء قرى ومدن يهودية جديدة في النقب".
وأكمل حديثه قائلًا: "لا نتظاهر من أجل التظاهر فقط، وإنما الهدف هو إيجاد الحلول، ونأمل أن نتوصل إلى تلك الحلول خلال الفترة المقبلة".
ماذا حدث؟
يُشار إلى أن البيان المشترك الصادر عن لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، ومنتدى السلطات المحلية العربية في النقب، أكد أن هذه المظاهرة تأتي ردًا على تجاهل السلطات للمطالب الشرعية في الاعتراف بالقرى والحق في السكن الكريم.
وأكد المنظمون أن المظاهرة قانونية وحصلت على التراخيص اللازمة، وشددوا على أن النضال الشعبي في النقب بشكل سلمي، ويمثل مطلبًا مشروعًا بالعدالة والملكية على أراضي الأجداد، وأشاروا إلى أن هذا الحراك لن يتوقف حتى انتهاء سياسة الهدم والاعتراف الكامل بحقوق المواطنين.