أقدمت قوات من الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم، على اعتقال القيادي البارز في حركة "أبناء البلد"، رجا إغبارية، من منزله في مدينة أم الفحم، وذلك في إطار ما وصفته الشرطة بـ"تحقيق جارٍ حول نشاطات ذات طابع أمني".
وبحسب مصادر محلية، داهمت الشرطة منزل إغبارية في ساعات الفجر الأولى، حيث قامت بتفتيشه قبل أن تعتقله وتنقله إلى جهة غير معلومة، ورافق عملية الاعتقال تواجد مكثف لقوات الأمن، الأمر الذي أثار حالة من التوتر في الحي الذي يقيم فيه إغبارية.
ولم تصدر الشرطة بيانًا رسميًا حتى لحظة نشر الخبر، كما لم تُكشف تفاصيل التحقيق أو التهم المنسوبة إليه بشكل واضح، لكن مصادر مطلعة تشير إلى أن الاعتقال قد يكون على خلفية منشورات أو تصريحات سياسية تتعلق بالأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية، أو أنشطة مرتبطة بالحركة التي ينتمي إليها.
ويُعرف رجا إغبارية، وهو من مواليد مدينة أم الفحم، كأحد أبرز قيادات الداخل الفلسطيني، وناشط سياسي معروف بمواقفه المناهضة للسياسات الإسرائيلية، وبدعمه العلني للقضية الفلسطينية من منظور قومي، وكان إغبارية قد تعرض للاعتقال عدة مرات في السابق، كما فرضت عليه السلطات قيودًا وحظرًا على السفر والنشاط السياسي في بعض الفترات.
حركة "أبناء البلد" التي ينتمي إليها إغبارية، تُعد من أبرز الحركات السياسية غير البرلمانية في الداخل الفلسطيني، وتنادي بمقاطعة انتخابات الكنيست، وترفض الاعتراف بشرعية الدولة الإسرائيلية، وتتبنى خطابًا قوميًّا جذريًّا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأثار اعتقال إغبارية ردود فعل غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره نشطاء ومؤيدون "استهدافًا سياسيًا متكررًا للقيادات الوطنية"، في حين طالبت جهات حقوقية بالكشف عن ظروف اعتقاله وتمكينه من لقاء محاميه بشكل فوري.
وفي انتظار توضيح رسمي من الشرطة أو الجهات القضائية، يبقى مصير القيادي المعتقل مفتوحًا على كافة الاحتمالات، في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في التوترات السياسية والميدانية على خلفية التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية.
طالع أيضًا:
الشرطة تعتقل شابًا من القدس بشبهة محاولة الاعتداء الجنسي على قاصر
