عقد مركز "كرامة" لمناهضة العنصرية في إسرائيل، مؤتمره الأول كخطوة انطلاقة رسمية لأنشطته، وسط حضور واسع من ممثلي المجتمع المدني والدبلوماسيين والقيادات المحلية، ورؤساء جمعيات العمل الأهلي، ونشطاء، وذلك تحت عنوان "تنظيم وتشبيك ومناهضة".
وأوضحت المحامية يارا منصور، مركزة المشاريع في المركز، أن المؤتمر جاء متأخراً لكن ضرورياً لمواجهة العنصرية المستمرة ضد الفلسطينيين في الداخل، مؤكدة أهمية تأسيس جمعية متخصصة تتابع هذه القضايا بشكل منظم وفعال.
المحامية يارا منصور: نهدف إلى رصد وتوثيق العنصرية
وأشارت منصور إلى أن الهدف الرئيسي للمركز هو توثيق ورصد جميع أشكال العنصرية، سواء من السياسيين أو أفراد المجتمع، إلى جانب الملاحقة القانونية والجماهيرية للمتصرفين تصرفات عنصرية.
وتابعت: "القانون الإسرائيلي لا يقدم حماية كافية، لذا يسعى المركز لاستحداث أدوات وآليات أخرى تشمل التوثيق والإعلام والمناصرة على المستوى المحلي والدولي، بما في ذلك التواصل مع المؤسسات الدولية لضمان متابعة القضايا".
واستشهدت بأمثلة عملية، مثل التحقيق الجاري من الاتحاد الدولي لكرة القدم ضد حالات العنصرية في الملاعب الإسرائيلية، مؤكدة أن مجرد التوثيق وحده غير كافٍ، بل يجب أن يقترن بملاحقة ومحاسبة فعالة.
كما شددت على أن التعاون مع المؤسسات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني الفاعلة في حقوق الإنسان هو عنصر أساسي لتحقيق نتائج ملموسة.
خطوة أولى
وأوضحت أن المؤتمر شهد مشاركة سفراء ودبلوماسيين، ورؤساء جمعيات ونشطاء وأكاديميين ومحامين، موضحة أن هذا المؤتمر هو البداية لسلسلة فعاليات وندوات مستقبلية سوف يعقدها المركز لتعزيز العمل المجتمعي المنظم لمناهضة العنصرية، وتوثيقها وملاحقتها بكافة الوسائل القانونية والإعلامية المتاحة.
وأكدت منصور أن المركز سيتابع عن كثب تنفيذ استراتيجياته لضمان حماية المجتمع الفلسطيني من كافة أشكال التمييز والعنصرية داخل إسرائيل، مؤكدين على ضرورة أن يكون الرد متكاملاً بين التوثيق والملاحقة القانونية والدعم الجماهيري والمؤسساتي.
