أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن الجيش الإسرائيلي نفذ قصفاً مدفعياً على منطقة حرش تل أحمر الشرقي في ريف القنيطرة، ما أثار حالة من التوتر والقلق في المنطقة الحدودية.
تفاصيل القصف
بحسب ما نقلته "سانا"، فإن القصف استهدف مواقع في محيط حرش تل أحمر الشرقي، وهو ما أدى إلى أضرار مادية في بعض الممتلكات الزراعية، دون ورود أنباء مؤكدة عن وقوع إصابات بشرية حتى الآن، سكان المنطقة أكدوا أن أصوات الانفجارات كانت قوية، وأثارت حالة من الذعر بين الأهالي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
موقع استراتيجي حساس
تُعد منطقة تل أحمر من المواقع ذات الأهمية الاستراتيجية في ريف القنيطرة، نظراً لقربها من خط الفصل مع الجولان، وهو ما يجعلها عرضة للتوترات المتكررة، مراقبون يرون أن استهداف هذه المنطقة يهدف إلى إرسال رسائل سياسية وأمنية في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً متزايداً.
ردود فعل محلية ودولية
مصادر سورية وصفت القصف بأنه "انتهاك واضح للسيادة السورية"، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه الأعمال العسكرية، من جانبها، عبرت منظمات حقوقية عن قلقها من أن يؤدي استمرار هذه العمليات إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في ريف القنيطرة، خاصة مع وجود تجمعات سكانية قريبة من مناطق الاستهداف.
تداعيات محتملة
يرى محللون أن هذا القصف قد يكون مقدمة لتوترات جديدة على الحدود السورية، خصوصاً أن المنطقة شهدت في الأشهر الماضية عدة حوادث مشابهة، السيناريوهات المحتملة تتراوح بين استمرار القصف بشكل متقطع أو توسع العمليات العسكرية، وهو ما قد يفتح الباب أمام تدخلات إقليمية ودولية لاحتواء الموقف.
وفي ختام البيان، أكدت وكالة "سانا": "إن هذه الأعمال العسكرية تمثل خرقاً للاتفاقيات الدولية، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في حماية السيادة السورية ومنع تكرار هذه الانتهاكات".
بهذا التصعيد، تدخل القنيطرة مرحلة جديدة من التوتر، حيث تتقاطع المواقف السياسية والأمنية في مشهد معقد يحتاج إلى حلول عاجلة لتجنب الانزلاق نحو مواجهة أوسع.
طالع أيضًا:
واشنطن وموسكو تبحثان "سراً" خطة جديدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا