مددت المحكمة المركزية بمدينة حيفا، اعتقال الشاب عدي قاسم مبرشم، البالغ من العمر 24 عامًا، من بلدة جديدة المكر، حتى الرابع من مايو المقبل، بعد أن تم اعتقاله في فبراير الماضي على خلفية اتهامات أمنية.
وتأتي هذه الجلسة ضمن سلسلة من الإجراءات القضائية التي تهدف إلى البت في التهم الموجهة إليه، حيث تشمل لائحة الاتهام عدة بنود، من بينها حيازة سلاح، والتخطيط لتنفيذ أعمال ضد أمن الدولة، والتواصل مع عميل خارجي، والتدرب على استخدام السلاح.
ولمزيد من التفاصيل كانت لنا مداخلة ضمن برنامج "الظهيرة" الإخباري على إذاعة الشمس، مع المحامي خالد دسوقي، الموكل بالدفاع عن المتهم الشاب عدي قاسم.
وأكد دسوقي أن التهم الموجهة لموكله تفتقر إلى أدلة ملموسة، حيث لم يتم العثور على أي سلاح خلال ثلاث عمليات تفتيش، مشيرًا إلى أن القضية تعتمد على "أفكار مستقبلية" و"نوايا" أكثر من كونها تستند إلى وقائع حقيقية.
وأضاف أن اليوم كانت هناك جلسة "قراءة ملف"، موضحًا أن ملف القضية "مُضخّم كثيرا ومبني على أمرين غير موجودين في القانون؛ على حلم وفكرة مستقبلية فكر فيها موكلي".
وأضاف أيضًا أنه طوال فترة التحقيق لم يكن الحديث عن الحلم موجودا إلا بآخر التحقيق عندما وجدوا أنه لا مخرج بعد أن "عصروه عصرا"، مضيفا أن أول 12 شاهد في القضية، هم ضباط مخابرات.
تمديد حبس عدي مبرشم حتى 4 مايو
وأوضح أن الشاب اعترف فقط تحت ضغط خلال التحقيق بحيازة سلاح، والذي هو غير موجودة بالمرة داخل المنزل، حيث تم الاستفراد به والتحقيق معه بدون محام لفترة طويلة، مضيفا أنه تم تمديد الاحتجاز حتى 4 مايو.
واستنكر دسوقي ما حدث مع الشاب قائلا "طوال مسيرتي العملية منذ 28 سنة، لأول مرة أرى لائحة اتهام تعتمد على حلم وفكرة، المعروف أن لوائح الاتهام يتم تقديمها على أفعال قام بها الشخص بالفعل".
يُذكر أن ملف الشاب عدي مبرشم أثار اهتمامًا واسعًا في الأوساط الحقوقية، حيث دعت مؤسسات حقوق الإنسان إلى ضرورة ضمان الشفافية والعدالة في الإجراءات القضائية، مع التأكيد على أهمية احترام حقوق المعتقلين.
طالع أيضا:
جلسة محاكمة للنظر في قضية أمنية تخص الشاب عدي مبرشم
