أكدت اللجنة الوزارية العربية المكلفة بمتابعة الأوضاع في غزة أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يشهد واحدة من أسوأ مراحله منذ عقود، مما أدى إلى تقويض الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق حل الدولتين.
وجاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الذي عُقد على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا، بمشاركة ممثلين عن دول عربية وإسلامية ودولية.
وأشارت اللجنة في بيانها الختامي إلى أن الجمود السياسي الحالي والكارثة الإنسانية المتفاقمة في الأراضي الفلسطينية يعكسان استمرار تجاهل المجتمع الدولي لحل الدولتين، الذي يُعتبر الحل الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء الصراع.
وأكدت أن غياب التقدم في هذا الملف يغذي مظاهر العنف والتطرف في المنطقة، مما يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.
وشددت اللجنة على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لإحياء عملية السلام، بما في ذلك وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق.
كما دعت إلى توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت إدارة السلطة الوطنية الفلسطينية، مع التأكيد على أهمية دعم السلطة سياسيًا وماليًا لتمكينها من أداء مسؤولياتها.
وفي السياق ذاته، أكدت اللجنة رفضها القاطع لأي محاولات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من وطنهم، مشيرة إلى أن جعل غزة غير قابلة للحياة يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
كما دعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في دعم الجهود الرامية إلى تحقيق تسوية عادلة وشاملة للصراع.
واختتمت اللجنة بيانها بالتأكيد على أهمية استمرار الزخم الدولي نحو تطبيق حل الدولتين، مشيرة إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب إرادة سياسية قوية وضمانات دولية، بالإضافة إلى دعم المبادرات الإقليمية والدولية التي تسعى إلى إنهاء الهجوم الإسرائيلي وتحقيق السلام الدائم في المنطقة.
طالع أيضًا: