أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، عن انطلاق جولة جديدة من المباحثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، تُعقد في العاصمة العمانية مسقط، بهدف استكشاف إمكانية استئناف المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني.
ووفق التصريحات الرسمية، فإن المحادثات تُجرى في موقع واحد ولكن داخل غرفتين منفصلتين، بما يعكس طبيعة التواصل غير المباشر بين الجانبين.
حرب نفسية كاذبة
وفي السياق ذاته، نفت طهران على لسان مهدي فضائلي، عضو مكتب المرشد الأعلى علي خامنئي، صحة ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية حول موافقة خامنئي على الدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، واصفًا التقرير بأنه "حرب نفسية كاذبة".
وكانت الصحيفة قد نقلت عن مصادر مطلعة أن خامنئي عقد اجتماعًا سريًا مع رؤساء السلطات الثلاث لمناقشة رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأشارت إلى تحذيرات داخلية من مخاطر تصعيد محتمل مع واشنطن أو انهيار اقتصادي قد يهدد استقرار النظام.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
خامنئي أعطى ضوءًا أخضر محدودًا لبدء مفاوضات غير مباشرة
وذكرت الصحيفة أن خامنئي أعطى ضوءًا أخضر محدودًا لبدء مفاوضات غير مباشرة، مع احتمال فتح الباب للتفاوض المباشر لاحقًا إذا أحرز الحوار تقدمًا ملموسًا.
كما تحدث التقرير عن استعداد إيران لطرح بعض ملفاتها الإقليمية للنقاش، مع التمسك بعدم التفاوض على برنامجها النووي، مع التأكيد على التزامها بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
وتأتي هذه التطورات في لحظة دقيقة تشهد توترًا في العلاقات بين طهران وواشنطن، وسط ترقب دولي لأي تحول في مسار الأزمة النووية.
عراقجي يعقد لقاءات في مسقط
وقد استهل الوفد الإيراني، برئاسة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، زيارته إلى مسقط بعقد لقاءات مع كبار المسؤولين العمانيين، بينهم نظيره بدر البوسعيدي.
وأشادت الخارجية الإيرانية بما وصفته "النهج المسؤول" الذي تتبعه سلطنة عمان في دعم الحوار الإقليمي، فيما قدم عراقجي محاور طهران ومواقفها لنقلها إلى الجانب الأميركي عبر القنوات العمانية.
اقرأ أيضا