أدانت مصر بشدة الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مستشفى المعمداني في قطاع غزة، واصفةً إياه بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي أن هذا الهجوم يمثل تصعيدًا خطيرًا يفاقم من معاناة الشعب الفلسطيني ويزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.
وأعربت مصر عن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني، مشددةً على ضرورة وقف الأعمال العدائية فورًا وضمان حماية المدنيين والمنشآت الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمرافق الصحية، وأكد البيان أن استهداف المستشفيات يُعد جريمة إنسانية تتطلب تحقيقًا دوليًا عاجلًا لمحاسبة المسؤولين عنها.
كما دعت مصر المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط على إسرائيل لوقف التصعيد العسكري ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وأشارت إلى أهمية توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى المناطق المتضررة دون عوائق.
وفي السياق نفسه، أكدت مصر استمرار جهودها الدبلوماسية بالتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية لتهدئة الأوضاع في غزة والعمل على تحقيق هدنة طويلة الأمد، وأوضحت أن الحلول السياسية هي السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وضمان حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جانبها، أعربت منظمات حقوقية وإنسانية عن قلقها البالغ إزاء تزايد استهداف المنشآت الصحية في غزة، محذرةً من كارثة إنسانية وشيكة إذا استمر التصعيد، ودعت هذه المنظمات إلى تحقيق دولي مستقل لتوثيق الانتهاكات وضمان محاسبة المسؤولين عنها.
يُذكر أن مستشفى المعمداني يُعد من المرافق الصحية الرئيسية في غزة، ويقدم خدماته لآلاف المرضى يوميًا، وقد تسبب الهجوم في أضرار جسيمة للمستشفى، مما أثر على قدرته في تقديم الرعاية الصحية اللازمة للجرحى والمرضى في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع.
طالع أيضًا:
نداء عاجل من منظمة الصحة العالمية لرفع الحصار عن المساعدات في غزة