قال البروفيسور أسعد غانم، المحاضر في قسم العلوم السياسية بجامعة حيفا وعضو "ملتقى فلسطين"، إن هناك مشروع كبير لتغيير إسرائيل نحو اليمين الأكثر تقليدية، مما يسهل على الليكود وعلى اليمين الإسرائيلي تنفيذ سياساته.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، أن هناك تغيير حصل في إسرائيل في آخر 15 عامًا، وأن المهندس المركزي لهذا التغيير هو بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الحالية.
وتابع: "كتاب نتنياهو الذي نشره عن حياته، كان قد تحدث عن ضرورة إحداث تغيير في إسرائيل، في كل المبنى الإسرائيلي، بمعنى أنه عندما ننظر إلى ما حدث في آخر 15 عام منذ مجيئ نتنياهو، أولا تغيير في الثقافة السياسية، رئيس الوزراء في البلاد يتم انتخابه رغم تهم الفساد والمحاكم وبقية الأمور المُعلنة".
واستطرد:"ثانيا يحدث تغيير في الإعلام وبرامج التعليم، اللجوء إلى القوة، إضافة إلى السيطرة على الجهاز القضائي والمحاكم، ثم السيطرة على جهاز التعليم العالي".
وأوضح: "كل القوى الفاشية التي سيطرت على أوروبا في النصف الأول من القرن الـ 20 صعدت بالديمقراطية، لكنها انقضت على مؤسسات الدولة فيما بعد، وسيطرت على المعارضة بالقوة، والآن هذا هو ما يحدث في الدولة حتى مع القوى اليهودية، بهدف إخضاع المجتمع الإسرائيلي وأيضا الفلسطيني إلى أجندة جديدة من خلال تغيير أسس النظام الديمقراطي".
الحرب لن تنتهي في وجود نتنياهو
وقال "غانم" إن بنيامين نتنياهو وشركائه أصبحوا يتطلعون إلى إلغاء النظام الديمقراطي، وأن يكون الجهاز القضائي محكومًا من قبل الهيئة التنفيذية في إسرائيل.
وتابع: "في تقديري الشخصي، الحرب في غزة لن تتوقف طالما نتنياهو موجود في السلطة بغض النظر عن التوصل إلى اتفاق في مفاوضات القاهرة أو في أي مكان آخر أم لا، وبغض النظر عن الموقف الأمريكي".