خلال الساعات القادمة، من المنتظر أن تعلن حركة حماس، موقفها من الورقة الأخيرة المقدمة للتفاوض، في ظل توجيه بعض أصابع الاتهام للحركة بأنها تعطل وتعرقل عمل الوسطاء على مدار الأسابيع الماضية للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار.
اتهام حماس بعرقلة المفاوضات
وحول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة ضمن برنامج "أول خبر" مع المحلل السياسي حسام الدجني، الذي قال إن الورقة المقدمة إلى حركة حماس، والمنتظر إعلان الرد عليها خلال الساعات المقبلة، ليست مقدمة من الوسطاء حتى تُتّهم حماس أنها تعطل عملهم.
وأضاف أن هذه الورقة المتداولة، هي ورقة إسرائيلية، سقفها أعلى من ورقة 28 مارس المقدمة من الوسطاء، حيث قدموا ورقة في 27 مارس الماضي، قبلتها حماس وأعلنت ذلك رسميا.
وأوضح أن هذه الورقة تقضي بالإفراج عن 5 أسرى وهدنة لمدة 50 يوما تؤدي للمرحلة الثانية من المفاوضات ووقف دائم لإطلاق النار.
إسرائيل تضع العقبات
ويرى الدحني أننا أمام ورقة إسرائيلية جديدة تضع شروط الوقف الدائم لإطلاق النار، أهمها نزع سلاح حماس وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية في قطاع غزة حسب المحددات الأمنية.
واعتبر المحلل السياسي أن إسرائيل تضع عقبات صعبة دون مقاربات أو حلول سياسية، ولذلك بالتأكيد سيجد ردًا من حماس مشروط بأن أي سحب للسلاح أو وجود للقوات الإسرائيلية لا يمكن أن يقبله الفلسطينيون.
دائرة مفرغة
وأكد أننا أمام "دائرة مفرغة"، حيث أن نتنياهو يحاول كسب المزيد من الوقت، دون البحث عن مصالح إسرائيل أو عودة الأسرى ودون البحث عن سلام واستقرار إقليمي ودولي ينشده العالم، في وضع صعب خاصة مع قرارات ترامب والتعريفة الجمركية.
وأشار إلى أن الوضع الآن بحاجة إلى تدخل الوسيط الأمريكي وبقية الوسطاء لبلورة ورقة أكثر منطقية، بدلا من الورقة المطروحة التي تراجعت حتى عن مفاتيح صفقة التبادل السابقة، وعن عدد الأسرى إلى النصف، وهو ما اعتبره "أمر غير معقول القبول به".
كما أكد أن ما يحدث لن يؤدي لانسحاب شامل أو وقف نار دائم ولا صفقة تبادل عادلة، مضيفا "حتى البروتوكول الإنساني لم تلتزم به إسرائيل".