أكدت الدكتورة خزيمة خمايسي، مديرة وحدة الأمراض المعدية في كلاليت لواء الشمال، في حديثها ببرنامج "بيت العلية" المذاع على راديو الشمس، أن مرض الحصبة يُعد من الأمراض الفيروسية المعدية التي انتشرت منذ زمن طويل، إلا أن التطعيم الفعّال الذي تم تطويره ساهم بشكل كبير في تقليل انتشاره.
ومع ذلك، لا يزال المرض يظهر بشكل محدود في أوقات معينة من العام، خاصة بين الفئات غير المطعمة.
وأوضحت الدكتورة خمايسي أن الحصبة تتميز بأعراض واضحة، أبرزها الطفح الجلدي الأحمر المصحوب بارتفاع في درجة الحرارة (السخونية).
وأضافت أن الخطر الأكبر للمرض يكمن في تأثيره على الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، وكذلك الأطفال الصغار الذين لم يتلقوا التطعيم بعد، مما يجعلهم عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة.
وأشارت إلى أن الإحصائيات تشير إلى أن حالات الوفاة بسبب الحصبة بين الأشخاص غير المطعمين تتراوح بين 1 إلى 5 لكل 10,000 شخص.
كما لفتت إلى أن انتشار المرض في الولايات المتحدة مؤخرًا كان ملحوظًا في ولاية تكساس، حيث تبين أن 75% من الحالات المسجلة كانت لأشخاص لم يتلقوا التطعيم منذ البداية.
وأكدت الدكتورة خمايسي أن العدوى تنتقل بسهولة عن طريق التلامس المباشر مع الشخص المصاب، إلا أن الأشخاص الذين تلقوا التطعيم يتمتعون بحماية كبيرة.
وفي حال إصابتهم بالعدوى، تكون الأعراض خفيفة ويتماثلون للشفاء بسرعة دون الحاجة إلى دخول المستشفى.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي ختام حديثها، شددت الدكتورة خمايسي على أهمية التطعيم كوسيلة فعّالة للوقاية من الحصبة وتقليل انتشارها.
ودعت الأهالي إلى التأكد من تطعيم أطفالهم في الوقت المناسب، مشيرة إلى أن التطعيم لا يحمي فقط الأفراد، بل يساهم أيضًا في حماية المجتمع ككل من تفشي المرض.
كما أكدت على ضرورة التوعية المستمرة بأهمية التطعيم ودوره في الوقاية من الأمراض المعدية.
طالع أيضًا:
د. خزيمة خمايسي: حمى غرب النيل غير معدية وهناك زيادة في الإصابات
