أقدمت جرافات تابعة لسلطات الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، على تنفيذ عملية هدم جديدة في بلدة طوبا الزنغرية شمال البلاد، طالت منزلين تابعين لعائلة المصري، وذلك بعد أن أعاد أصحابها بنائهما مؤخراً عقب هدمهما في شهر فبراير الماضي، رغم تلقيهم عدة إنذارات سابقة.
تمت عملية الهدم بمرافقة قوات كبيرة من الشرطة، بينها وحدات من حرس الحدود ووحدة "ماتبا" لتنسيق تنفيذ قوانين الأراضي، حيث وفّرت القوات الحماية للمفتشين والعمال خلال تنفيذ أوامر الهدم التي صدرت عن المحكمة بذريعة البناء غير المرخص على أراضٍ تعتبرها الدولة تابعة لها.
إضراب محلي ليوم واحد يشمل المجلس فقط
وعقب الحادثة، أعلن رئيس المجلس المحلي في طوبا الزنغرية، حسين الهيب، عن إضراب محلي ليوم واحد يشمل المجلس فقط، مؤكداً أن القرار يأتي في سياق التضامن مع الأهالي ضد ما وصفه بالقرارات المجحفة، داعياً السكان إلى الالتزام بالقانون والنظام، والامتناع عن أي سلوك قد يُلحق الضرر بالمجتمع المحلي.
وأكد الهيب أن الكرامة والحقوق المدنية للمواطنين يجب أن تكون فوق أي اعتبار.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الهدم جاء بحجة البناء بشكل غير قانوني
وفي بيان صادر عن الشرطة، جاء أن المنازل المشمولة بالهدم أُقيمت بشكل غير قانوني على أراضٍ تابعة للدولة، وأن السكان تجاهلوا الإنذارات الرسمية، بل وواصلوا البناء علناً موثقين ذلك عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مما دفع السلطات إلى التحرك مجدداً وتنفيذ أمر الهدم.
يُذكر أن هذا النوع من العمليات يتكرر في عدة بلدات عربية داخل الخط الأخضر، ويثير في كل مرة موجة من السخط الشعبي، وسط اتهامات للسلطات الإسرائيلية باتباع سياسات عنصرية وممنهجة تستهدف المواطنين العرب عبر أوامر الهدم ورفض منح التراخيص اللازمة للبناء في بلداتهم.
اقرأ أيضا
تطورات الضفة الغربية|حملة اعتقالات موسعة وانتهاكات مستمرة للمستوطنين