أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الخميس، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتنفيذ خطة شاملة للسيطرة على قطاع غزة، مؤكداً أن الهدف الأساسي هو "هزيمة حركة حماس، إطلاق سراح جميع الرهائن، وإنهاء الحرب"، جاء ذلك خلال اجتماع عقده مع رئيس هيئة الأركان، الجنرال إيال زامير، لمناقشة تفاصيل الخطة العسكرية المرتقبة.
تعبئة شاملة واستعدادات مكثفة
قال كاتس إن الجيش الإسرائيلي "يحشد جميع قواته ويستعد بقوة كبيرة لتنفيذ قرار مجلس الوزراء"، مشدداً على أن "العمل سيكون موحداً حتى إتمام المهمة"، وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، واستمرار العمليات العسكرية في القطاع منذ أشهر، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف إطلاق النار وتفادي التصعيد.
وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، فإن الخطة تشمل عمليات برية وجوية منسقة، تهدف إلى تفكيك البنية التحتية لحركة حماس، وتأمين المناطق الحيوية داخل القطاع، وتشير التقديرات إلى أن العملية قد تكون من أكبر التحركات العسكرية منذ بداية النزاع الأخير.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أهداف استراتيجية وتأكيد على الحسم
أوضح كاتس أن "الهدف ليس فقط القضاء على التهديدات الأمنية، بل أيضاً إعادة جميع الرهائن إلى ديارهم بأمان"، في إشارة إلى المدنيين الذين تحتجزهم حماس منذ اندلاع المواجهات، وأضاف: "لن نتراجع، وسنواصل حتى تحقيق الأهداف كاملة".
من جانبه، أكد رئيس الأركان إيال زامير أن "الجيش مستعد لجميع السيناريوهات، ويعمل وفق خطط دقيقة لضمان نجاح المهمة بأقل خسائر ممكنة"، مشيراً إلى أن التنسيق بين الوحدات المختلفة بلغ مستويات غير مسبوقة.
ردود فعل وتحليلات دولية
فيما لم يصدر تعليق رسمي من حركة حماس حتى الآن، أعربت جهات دولية عن قلقها من تداعيات العملية المرتقبة على المدنيين في القطاع، داعية إلى ضبط النفس وتغليب الحلول السياسية، وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة في بيان مقتضب: "نراقب الوضع عن كثب، ونحث جميع الأطراف على احترام القانون الدولي الإنساني".
مرحلة مفصلية في النزاع
مع اقتراب تنفيذ خطة السيطرة على غزة، تدخل الأزمة مرحلة مفصلية قد تعيد تشكيل المشهد الأمني والسياسي في المنطقة، وبينما تتجه الأنظار إلى التحركات الميدانية.
وفي ختام الاجتماع، قال وزير الأمن الإسرائيلي: "نحن في لحظة تاريخية، وسنثبت أن أمن مواطنينا ليس قابلاً للمساومة".
طالع أيضًا:
بناء 3401 وحدة استيطانية.. خليل تفكجي: إطاحة بفكرة الدولة الفلسطينية