استنكر الهلال الأحمر الفلسطيني، تقرير الجيش الإسرائيلي بشأن مقتل 15 مسعفًا بنيران جنوده في قطاع غزة في شهر مارس الماضي.
كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أول أمس، عن نتائج التحقيق الرسمي الذي أجرته هيئة الأركان العامة في الجيش حول حادثة إطلاق النار على سيارات إسعاف فلسطينية، حيث كشفت عن وجود أخطاء وتقصيرات عملياتية، وأسفر التحقيق عن اتخاذ إجراءات تأديبية شملت توبيخ قائد اللواء 14، وإقالة نائب قائد سرية جولاني من منصبه.
وأكد الجيش أن التحقيقات كشفت عن وجود إخفاقات مهنية وانتهاكات للأوامر وعدم الإبلاغ عن الحادث بالكامل.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع عراب الفقها، من الطاقم الإعلامي في الهلال الأحمر، والتي قالت إن نتائج التحقيق لم تكن مفاجئة للهلال الأحمر أو حتى المجتمع الدولي.
وأضافت: "هذه النتائج جاءت لتؤكد ما نعلمه جميعا أن الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك القانون الدولي الإنساني، ويستهدف المسعفين ويستهدف النظام الصحي في قطاع غزة بشكل كامل، ويقوم بالمزيد من الترويج للرواية الإسرائيلية الكاذبة والمزيد من الافتراءات وكل ذلك من أجل حماية جنوده والتملص من المحاسبة".
وتابعت: "الجيش قال إن هذا كان خطأ وسوء تقدير من احد الجنود، وهذا ليس خطأ أو سوء تقدير، ولكن تم استهداف 14 مسعف وعامل إغاثة وإنقاذ بشكل مباشر وعن سابق إصرار، وهذه المجزرة التي ارتكبت بحق طواقمنا وطواقم الدفاع المدني، هي حلقة من مسلسل ونمط ممنهج للجيش بالتعامل مع الطواقم الطبية ومع طواقم الهلال الأحمر".
وطالبت في ختام حديثها بضرورة وجود تحقيق أممي محايد ومستقل للنظر في ظروف الحادث، ومحاسبة المسئولين عن الواقعة.