أكد الدكتور سمير زقوت نائب رئيس مركز الميزان لحقوق الإنسان، أن الأوضاع كارثية في قطاع غزة، وأن الوضع الإنساني يزداد تدهورا يومًا بعد يوم، وذلك بسبب الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وأضاف "زقوت" خلال مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن الموت المحدق بسبب الجوع والعطش من أبرز مصادر المعاناة في غزة، إضافة إلى منع دخول السولار، وقطع كل أسباب الحياة، لافتًا إلى أن هناك مشكلة كبيرة في الحصول على المياه.
وتابع: "هناك معاناة شديدة عنوانها التجويع والتعطيش، إضافة إلى التل الجماعي المستمر، وتواصل القصف بشكل مستمر، وهذا يحدث أمام نظر العالم، ووسط الصمت العربي، حيث لا يوجد دولة عربية قادرة على الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لوقف الحرب".
الدول العربية ستكون مضطرة إلى التحرك
وأوضح: "معظم الدول العربية هي أنظمة تابعة للإدارة الأمريكية ليست حرة في إرادتها ولا تنظر إلى مصالح أوطانها وشعوبها، ولكن يجب عليها وستكون مضطرة إلى أن تتحرك خوفًا من غضب الشعوب والخروج لإسقاط هذه الأنظمة، وهذا تهديد وارد لأن السكون الذي يشهده الشارع العربي حالياً، لا يعني أنه لا يرى ولا يتأثر ولا يغضب".
واستطرد: "كل يوم تتقلص الكميات الموجودة في غزة، والقطاع كله على بعد أيام من توقف كل شيء، لا مستشفى ولا بئر مياه، وهذا تهديد جماعي بالقتل بسبب الجوع والعطش".
تغيير الاستراتيجية
ويرى "زقوت" أن إسرائيل منذ العودة لاستئناف الحرب في 18 مارس الماضي، أصبحت تعتمد بالدرجة الأساسية على الطائرات بأنواعها المختلفة، لا تعمد على التوغل البري، لأن المقاومة كانت تستطيع التصدي لتلك العمليات، واعتقد أن هذا الجيش تم استنزافه في تلك الحرب".