أنباء عن استعداد حماس لصفقة جزئية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

shutterstock

shutterstock

كشفت وثيقة داخلية، أعدها مسؤولون مهنيون رفيعو المستوى في إسرائيل، عن تغير في موقف حركة حماس بشأن المفاوضات المتعثرة حول الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، وفق ما نقل موقع "إن 12" الإسرائيلي عن مسؤولين اطلعوا على الوثيقة.


وتشير الوثيقة، التي سُلّمت إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الخميس الماضي، إلى أنّ حماس باتت معنية بالتوصل إلى "صفقة جزئية" تشمل إطلاق سراح مجموعة من الرهائن مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار، وذلك بخلاف موقفها السابق الذي أدى إلى انهيار المحادثات قبل ثلاثة أسابيع.


رفض أي تسوية جزئية في غزة


واعتبرت الوثيقة الجديدة، التي صيغت بمصادقة مسؤولين رفيعي المستوى، أنّ من الصعب على نتنياهو تجاهل استنتاجاتها، خصوصاً في ظل السياسة الحكومية المعلنة التي ترفض أي تسويات جزئية وتصرّ على صفقة شاملة تشمل إطلاق جميع الرهائن وإنهاء الحرب وفق الشروط الإسرائيلية.


وبحسب المسؤولين، فإن العرض الجديد من حماس يتماشى مع مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، والذي يقضي بإطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 جثة مقابل هدنة مدتها 60 يوماً وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، على أن تُستأنف النقاشات لاحقاً حول إنهاء الحرب.


في هذا السياق، زار رئيس جهاز "الموساد" ديدي برنيع الدوحة الخميس الماضي، حيث التقى برئيس الوزراء القطري لبحث سبل دفع المفاوضات قدماً.


ونقل مصدر مطلع أن برنيع شدد خلال اللقاء على ضرورة أن تُدرك حماس أن قرار المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" بشأن السيطرة على غزة ليس مجرد حرب نفسية، بل خيار عسكري قائم إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


وفد قطري يصل القاهرة


بالتوازي، وصل وفد قطري إلى القاهرة للمشاركة في المحادثات، فيما أكد الوسطاء أن حماس تُبدي مرونة أكبر هذه المرة، وأن ردها قد يُحسم سريعاً، وربما خلال الأسبوع المقبل.


لكن أي صفقة جزئية محتملة ستواجه انقساماً حاداً داخل الساحة السياسية الإسرائيلية إذ يتمسك نتنياهو ووزراء مثل رون ديرمر بخيار كل شيء أو لا شيء، بينما ترى القيادات الأمنية من رئيس الأركان ورئيس الموساد إلى رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، أن هذه فرصة يجب استغلالها لضمان الإفراج عن رهائن أحياء واستعادة جثامين.


بن غفير قد يعارض الصفقة


وفي حال إقرار الصفقة، يُرجَّح أن يعارضها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، مع احتمال انسحابهما من الحكومة، فيما قد يدعم وزراء من "الليكود" اتفاقاً يضمن إطلاق سراح 28 رهينة بين أحياء وجثامين.


بهذا التطور، تبدو المفاوضات أمام مفترق حاسم، قد يفتح الباب أمام هدنة مؤقتة، لكنه يضع حكومة نتنياهو في مواجهة معقدة بين ضغوط أمنية وسياسية داخلية.


اقرأ أيضا

ترامب يكسر الصمت.. كواليس لقاء بوتين واستعداد لمصافحة زيلينسكي

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play