ناقشت لجنة الدستور والقانون والقضاء في الكنيست، صباح اليوم الأحد، قضايا مرتبطة بالإنفاذ الانتقائي في تسريبات المعلومات والمس بحرية الصحافة، بحضور المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا، وسط غياب رئيس الشاباك رونين بار الذي أوفد المستشار القانوني للجهاز بدلاً منه.
وخلال الجلسة كشف ممثل الشاباك عن مخاوف مستمرة من تغلغل عناصر مرتبطة بالتيار الكاهاني المتطرف داخل أجهزة إنفاذ القانون، مؤكداً إجراء تحقيق سابق بهذا الشأن داخل الشرطة دون أن يتم جمع معطيات تتعلق بأي وزير، مشيراً إلى أن منظمات مثل "كاخ" و"كهانا حيّ" مصنفة كمنظمات إرهابية ويجب متابعتها بدقة.
تفاصيل أخرى يمكن تقديمها ضمن لجنة شؤون الاستخبارات المغلقة
وأضاف أن تفاصيل إضافية يمكن تقديمها فقط ضمن اللجنة الفرعية لشؤون الاستخبارات المغلقة أمام الإعلام.
من جانبه أبدى رئيس اللجنة سميحا روتمان استياءه قائلاً إن فتح مثل هذا التحقيق بحد ذاته يعد تفعيلًا لآليات جمع معلومات ضد المستوى السياسي، وهو أمر بالغ الخطورة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الشاباك ينفي أي آليات ضد وزراء أو أعضاء كنيست
فيما نفى ممثل الشاباك بشكل قاطع تفعيل أي آليات ضد وزراء أو أعضاء كنيست.
بدورها شددت المستشارة القضائية على أن الإنفاذ يتم وفق معايير موحدة دون انتقائية، مؤكدة أن التحقيقات المرتبطة بتسريبات الموظفين تُفتح فقط في حال تهديد مصالح حيوية كأمن الدولة أو العلاقات الخارجية.
التحقيقات لا تستهدف الصحفيين
وأوضحت أن التحقيقات لا تستهدف الصحفيين بشكل مباشر وأن الحالات التي خضع فيها صحفيون للتحقيق نادرة، واعتبرت حرية الصحافة ركيزة أساسية للديمقراطية.
وفي ردودها على أسئلة النواب رفضت التعليق على تحقيقات جارية تخص مقربين من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أن بعض الأسئلة تستند إلى فرضيات لا أساس لها ووصفت طرحها بأنه غير ملائم.
أجواء مشحونة
واتسمت الجلسة بأجواء مشحونة مليئة بالمقاطعات والصراخ بين نواب الائتلاف والمعارضة، وبعد حوالي ساعة من بدايتها غادرت بهاراف ميارا القاعة وسط انتقادات حادة من أعضاء الائتلاف، حيث انتقد روتمان مغادرتها المبكرة واعتبرها تجاهلًا للمساءلة البرلمانية.
كما شنت عضو الكنيست طالي غوتليب من حزب الليكود هجومًا شخصيًا عليها، متهمة إياها بالكذب والجهل بالقانون الجنائي، مما زاد من حدة التوتر داخل الجلسة التي بدت وكأنها مرآة للأزمة السياسية العميقة التي تمر بها إسرائيل اليوم.
اقرأ أيضا
خداع الهدنة.. وثائق تكشف كيف مهّدت حماس لهجوم 7 أكتوبر عبر "حارس الأسوار"
