كشفت مراسلات تناولتها وسائل إعلام إسرائيلية أن قيادة حركة حماس اعتبرت عملية "حارس الأسوار" التي نفذتها إسرائيل عام 2021 ضد قطاع غزة نصراً استراتيجياً، واستغلت نتائجها لخداع إسرائيل والتخطيط لهجوم السابع من أكتوبر 2023.
وأظهرت هذه المراسلات التي بثتها القناة 12 الإسرائيلية أن يحيى السنوار القائد العسكري لحماس الذي قتل في أكتوبر الماضي استغل وقف إطلاق النار عام 2021 لزرع شعور زائف بالاطمئنان لدى إسرائيل بينما كان يعد العدة للهجوم المفاجئ.
حماس تبنت استراتيجية هدفت لضرب المجتمع الإسرائيلي
وأكد التقرير أن الوثائق التي لم يُكشف عن مصدرها توضح أن حماس تبنت استراتيجية دقيقة هدفت إلى ضرب المجتمع الإسرائيلي من الداخل وزرع الانقسام بين مكوناته.
وبحسب الوثائق بعث السنوار برسالة إلى إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس الذي قتل في طهران الصيف الماضي قال فيها إن الهدنة ستزيد من عزلة إسرائيل عالمياً وستدفعها نحو انقسام داخلي قد يصل إلى حرب أهلية، وفي تلك الفترة اعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس ورئيس الأركان أفيف كوخافي أن عملية "حارس الأسوار" تمثل نجاحاً ساحقاً وهو ما عزز الشعور بالثقة بالنفس داخل إسرائيل.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
إحساس زائف بالانتصار
وأوضحت القناة 12 أن هذا الإحساس بالانتصار الزائف شجع حماس على تنفيذ هجوم السابع من أكتوبر، وكشفت الوثائق أيضاً أن شبكة أنفاق غزة المسماة "مترو غزة" لم تتعرض لأضرار كبيرة كما ادعى الجيش الإسرائيلي.
وأكدت قيادات حماس لحسن نصر الله قائد حزب الله السابق الذي قتل في غارة إسرائيلية في سبتمبر الماضي وإسماعيل قاآني قائد الحرس الثوري الإيراني أن الأنفاق الحيوية لم تصب إلا بأضرار طفيفة وتم إصلاحها سريعاً.
الفجوة بين تقييمات الجيش والواقع ساعد حماس
وأوضح التقرير أن الفجوة الهائلة بين تقييمات الجيش الإسرائيلي والواقع الفعلي ساعدت حماس على توسيع قدراتها الهجومية بينما كانت إسرائيل تعيش وهم الأمان.
تفاصيل عملية حارس الأسوار عام 2021
وخلال عملية "حارس الأسوار" عام 2021 أطلقت حماس عملية "سيف القدس" رداً على استيلاء مستوطنين على بيوت في حي الشيخ جراح واقتحام المسجد الأقصى، حيث أطلقت أكثر من 4000 صاروخ باتجاه إسرائيل، بعضها تجاوز مداه 250 كيلومتراً وأصاب مطار رامون العسكري وأسفر عن مقتل 12 إسرائيلياً وإصابة أكثر من 330.
في المقابل قصفت إسرائيل عدة أبراج سكنية بغزة ودمرت 100 كيلومتر من الأنفاق وأوقعت نحو 250 قتيلاً فلسطينياً وأكثر من 5000 مصاب قبل أن يتم التوصل إلى هدنة بوساطات دولية.
اقرأ أيضا
الحرب على غزة|ارتفاع حصيلة الضحايا وحماس تغادر القاهرة والجيش يوسع عملياته
