يؤكد المؤرخ بروفيسور محمود يزبك أن مسيرة العودة السنوية تمثل رمزًا قويًا للصمود الفلسطيني وإصرار الشعب على التمسك بحقه في العودة إلى أرضه، رغم كل محاولات طمس التاريخ وإبعاد الأجيال عن ماضيهم.
يقول يزبك: "مسيرة العودة ليست مجرد فعالية سنوية، إنها إثبات أن الفلسطينيين لا ينسون، وأننا نرفض كل سياسات التهجير القسري التي مورست ضدنا منذ النكبة وحتى اليوم، هذه المسيرة تذكرنا بقرانا المهجرة، وتجدد العهد بأن العودة حق لا يسقط بالتقادم."
يوضح يزبك: "اختيار كفر سبت يحمل رمزية خاصة، فهي من القرى التي تم تهجير أهلها قسرًا عام 1948، وكانت جزءًا من النسيج الفلسطيني، حيث عاش فيها فلسطينيون إلى جانب مهاجرين جزائريين قدموا مع عبد القادر الجزائري في القرن التاسع عشر، هذه القرية جزء من تاريخنا الذي نحمله معنا، ولا يمكن محوه."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
يشدد يزبك على أن المشاركة في المسيرة ليست مجرد حضور، بل هي تعبير عن رفض التهجير القسري، وهي تأكيد على أن الفلسطينيين جزء من هذا الوطن رغم كل المحاولات لسلخهم عن تاريخهم.
يختتم يزبك حديثه قائلاً: "على كل فرد أن يكون جزءًا من هذا الحدث، فالمشاركة في المسيرة هي بمثابة إعلان أننا لا ننسى، ولا نتخلى عن حقوقنا، بل نحافظ على الرواية الوطنية الحقيقية رغم كل محاولات التهميش والطمس."
طالع أيضًا:
نعيم قاسم يدعو الحكومة اللبنانية إلى التحرك لوقف الهجمات الإسرائيلية