أكدت الناقدة السينمائية سماح بصول، أن مهرجان كان السينمائي الدولي هذا العام شهد حضورًا فلسطينيًا لافتًا، ليس فقط كأفلام أو أعمال وإنما على صعيد الجوائز التي حصلوا عليها، بخلاف النشاط الذي شهده الجناح الفلسطيني.
وأضافت في مداخلة هاتفية عبر برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن الجناح الفلسطيني كان عامرًا بشكل واضح هذا العام، مُشيرة إلى أن الجوائز التي حصلت عليها الأعمال الفلسطينية، تعكس صورة عن الصمود الفلسطيني، والحضور والإصرار على الإنتاج الفني رغم الصعوبات التي يمرون بها.
وأوضحت: "الواقع الذي يمر به الشعب الفلسطيني، ساهم في خروج العديد من الأعمال، ودائما هناك محاولات للتعاطي مع الواقع من خلال الادوات المتوفرة في أيدينا، وهذه الأفلام ومضامينها تعكس الواقع، والمخرجين المشاركين في المهرجان حاولوا تصوير الواقع الذين يعرفونه ويعيشونه، وفي هذه الحالة يكون أصدق فيلم".
وتابعت: "يجب استثمار التعاطف مع الأعمال الفلسطينية، في تقديم محتوى ومضمون جيد، وإيصال جانب من معاناة الفلسطينيين، وصمودهم، واللحظة التي يفوز بها مخرج فلسطيني، ويحكي على المنصة عن واقع غزة اليوم، أهم من مسألة جودة الفيلم، ويجب استثمار التواجد في تلك المحافل".
واختتم مهرجان كان السينمائي الدولي دورته الـ٧٨ يوم الأحد الماضي، والتي تميزت بحضور لافت لدعم فلسطين وأهل غزة من خلال العديد من الأفلام المشاركة بالمهرجان في أقسامه المختلفة إلى جانب حرص عدد كبير من نجوم وصناع السينما على توجيه رسائل لدعم أهل غزة وإدانة الاحتلال الإسرائيلى.
من جانبه، حرص المخرج الفلسطيني توفيق برهوم، على توجيه رسالة إنسانية قوية بعد فوزه بـ السعفة الذهبية لأفضل فيلم قصير خلال حفل ختام مهرجان كان السينمائي الدولي 2025، عن عمله "أنا سعيد لأنك مت الآن".
جوائز فلسطينية في مهرجان كان
وحصد فيلم "شكراً لأنك تحلم معنا!" لليلى عباس من فلسطين، جائزة أفضل فيلم، وعادت جائزة أفضل مخرج لليلى عباس عن فيلم "شكراً لأنك تحلم معنا!" .
كما حصل الفيلم الفلسطيني "لا أرض أخرى" No Other Land على جائزة أفضل فيلم وثائقي، فيما نال الفيلم الفلسطيني "ما بعد" للمخرجة مها الحاج على جائزة أفضل فيلم قصير.
وفاز الشقيقان الفلسطينيان طرزان وعرب ناصر بجائزة أفضل إخراج عن فيلمهما "كان يا ما كان في غزة". وهذه الفئة هي قسم مواز في مهرجان كان السينمائي مخصص للمواهب الجديدة.
