يرى البروفيسور أيمن اغبارية، المحاضر في قسم القيادة والسياسات التربوية في جامعة حيفا، أنه لا يمكن المزايدة على قرار لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين بإلغاء "مسيرة العودة" في سابقة هي الأولى من نوعها.
كانت لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين، قررت أمس الإثنين، إلغاء مسيرة العودة الثامنة والعشرين والتي كانت مقررة يوم الخميس في الأول من مايو المقبل، وذلك لأول مرة منذ بدء المسيرات.
وأضاف "إغبارية" في مداخلة هاتفية لبرنامج "الظهيرة"، على إذاعة الشمس، أن مسيرة العودة هي "قضية إنسانية" منذ الأزل، لافتًا إلى أن الوضع اليوم عبارة عن حرب على الذاكرة وعلى التاريخ، مُشددًا على أنه لا يمكن الخلط بين الذاكرة والتاريخ.
وتابع: "لايمكن أن نعول على إسرائيل أن تُحيي مناسباتنا، والمشروع المهم الذي قامت به لجنة الدفاع بتنظيم مسيرات العودة مجهود يشكرون عليه، وقامت به قلة قليلة أعادت فكرة التهجير ووضعه على جدول الأعمال الفلسطيني، وهذا حصل تقريبا بعد أوسلو".
واستطرد: "هذه المسيرات أعادت موضعة الفلسطيني داخل إسرائيل في لب الحدث الفلسطيني، بمعنى أن موضوع العودة ملف المهجرين هو في لب الحركة الوطنية الفلسطيني".
جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين
يُشار إلى أن جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين هي مؤسسة أهلية غير ربحية مسجلة رسميا في الدولة العبرية، ودأبت منذ عام 1997 على التنسيق مع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل، وهي أعلى هيئة تمثيلية لفلسطينيي الداخل لتنظيم المسيرة السنوية.
وفي كل عام، تختار الجمعية قرية هُجّر أهلها في عام 1948 وتنظم مسيرة إليها وفعاليات وخطابات في موقع القرية من أجل التوعية بالأحداث التاريخية وتوريث الأجيال القادمة ذاكرة المكان وتاريخ آبائهم وأجدادهم، ويشارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين فيها سنويا.
