أكد سليمان فحماوي، عضو لجنة الدفاع عن حقوق المهجّرين، أن اللجنة لن ترفع الراية البيضاء، وسوف تظل تدافع عن حق العودة.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس: "من يحارب لمدة 30 عامًا لا يمكن أن يتنازل، ونحن لم ولن نرفع الراية البيضاء، نرفع دائما راية حق العودة ولن نتنازل عنها".
وتابع: "استخدمنا كل الوسائل لتنظيم مسيرة العودة، ونظمنا من قبل 28 مسيرة سابقة، وكانت هناك عقبات نقوم بتخطيها، ولكن الأجواء اليوم تختلف عن السابق، الجو العنصري الموجه لجماهيرنا العربية في الداخل، وترقب الفرص لضرب هذه المسيرة، وضرب وحدة الشعب الفلسطيني".
وأوضح: "كان أمامنا خيارين الأول هو تنظيم المسيرة، والثاني هو المخاطرة بحياة وأمان الجماهير العربية، ورفضنا أن نفتح مجال للشرطة والمجموعات التي تنتظر الفرصة لضربنا، وسمعنا كلامًا واضحًا من الشرطة أنه في حالة رفع العلم الفلسطيني خلال المسيرة سوف نتدخل، وهذا معناه الضرب والاعتقال وربما إطلاق النار".
كانت لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين، قررت أول أمس الإثنين، إلغاء مسيرة العودة الثامنة والعشرين والتي كانت مقررة يوم الخميس في الأول من مايو المقبل، وذلك لأول مرة منذ بدء المسيرات.
جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين
يُشار إلى أن جمعية الدفاع عن حقوق المهجّرين هي مؤسسة أهلية غير ربحية مسجلة رسميا في الدولة العبرية، ودأبت منذ عام 1997 على التنسيق مع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل، وهي أعلى هيئة تمثيلية لفلسطينيي الداخل لتنظيم المسيرة السنوية.
وفي كل عام، تختار الجمعية قرية هُجّر أهلها في عام 1948 وتنظم مسيرة إليها وفعاليات وخطابات في موقع القرية من أجل التوعية بالأحداث التاريخية وتوريث الأجيال القادمة ذاكرة المكان وتاريخ آبائهم وأجدادهم، ويشارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين فيها سنويا.