تصاعدت حدة الحرائق، الأربعاء، في أحراش جبال القدس، ما أدى إلى اندلاع حرائق ضخمة امتدت إلى عدة مواقع، وسط أجواء خماسينية حارة ورياح نشطة ساهمت في اتساع رقعتها.
والتهمت ألسنة اللهب مناطق شاسعة، واقتربت من مناطق سكنية، مما استدعى إعلان حالة الطوارئ القصوى واستنفارًا عامًا لجميع فرق الإطفاء في البلاد.
وتعاملت فرق الإطفاء الإسرائيلية مع ستة بؤر رئيسية للحرائق في منطقة جبال القدس، تتركز بشكل خاص في محيط بلدة "واحة السلام"، حيث أدى امتداد الحرائق إلى إخلاء بلدات عدة، من بينها "واحة السلام" وبلدات مجاورة، في خطوة احترازية لمنع وقوع خسائر بشرية.
ولمزيد من التفاصيل أجرينا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع سماح سلايمة، ناشطة اجتماعية من سكان واحة السلام، حول الأوضاع في القرية بعد الحرائق.
وقالت سلايمة إن الليلة كانت ليلة طويلة جدا، وبها ترقب شديد، "في الساعة الـ11 أعلمونا بالعودة للمنازل، السكان كانوا في أماكن أخرى وعند أقاربهم، كانت تجربة صعبة على الجميع".
وعن الخسائر قالت إنه تم السيطرة على النيران قبل أن تصل للبيوت، وإن البيوت القريبة من الغابة هي التي تضررت بالدخان والسواد ولكن لا توجد خسائر من حرق منازل أو مركبات.
وأوضحت أن هذا الإخلاء لم يكن الأول من نوعه، وأنه قبل 4 سنوات وقع حريق كبير، فيما عُرف حينها بـ "إرهاب الحرائق" بالقرب من واحة السلام، وحينها أيضا تم الإخلاء لساعات "ولكن ليس بهذه الطريقة ولم تكن النار قريبة إلى هذا الحد".
وأكدت أن كنيسة اللطرون طالتها ألسنة النيران وحرقت جزءا، مضيفة "لا نعرف حجم الأضرار حتى الآن وسنقوم بزيارتها اليوم"، لكن تم إخلاء كل الرهبان ورجال الدين بسلام.
وأشارت إلى أن دير الزيتون والمناطق المحيطة شهد أضرارا في معصرة الزيتون ومصنع موجود هناك تضرر تماما.
طالع أيضًا:
حرائق هائلة في جبال القدس ومحيطها..إسرائيل تطلب مساعدات دولية لإخماد النيران