وقعت جريمة إطلاق نار في مدينة الرملة، صباح اليوم الأربعاء، أسفر عن مقتل امرأة في العقد الرابع من عمرها وإصابة طفل وفتاة بجراح متوسطة.
سماح سلايمة، العاملة الاجتماعية والناشطة النسوية ومديرة جمعية "نعم - نساء في المركز"، تواجدت في موقع الحادث ووصفت تفاصيل الجريمة بـ "الفظيعة والمأساوية".
وقالت: "العنف المتفشي في المجتمع العربي ليس مجرد ظاهرة عابرة، بل مرض مستفحل يشبه السرطان يحتاج إلى معالجة داخلية حقيقية".
وأضافت في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس: "يجب أن يكون هناك تغيير جذري في السياسات والقائمين على أمن المواطن العربي، الذين لم يظهِروا حتى الآن مسؤولية كافية للحد من شلال الدماء الذي يتكرر بشكل مأساوي".
الأمل موجود
وتابعت: "الأمل لا يزال موجوداً رغم كل الإحباط، ويأتي من إرادة الشعب نفسه، من التصميم على التغيير، وهناك نساء ورجال يعملون من داخل المجتمع لمحاربة العنف والجريمة المستشرية".
واستطردت: "لكن هذا الأمل هش أمام الواقع المرير من الفقر والفراغ الذي يجند الشباب نحو العنف والعصابات، حيث تحولت وسائل العنف إلى أداة لحل المشاكل أو استعادة الحقوق في غياب الدولة وقانونها".
وأشارت إلى أن القوى الأمنية، وفي مقدمتها شرطة إسرائيل، فشلت بشكل واضح في فرض الأمن ووقف مسلسل القتل، خصوصاً في المدن ذات الكثافة السكانية العربية مثل الرملة واللد، مؤكدة أن وجود مراكز شرطة كبيرة لا يعكس فعالية على الأرض، بل هناك تجاهل وتراخي واضح قد يسبّب شعوراً بالإهمال من قبل المجتمع العربي تجاه سلامته.
وبرغم هذا الواقع، أكدت سماح أن الأغلبية الصالحة بين العرب هي التي تشكل اللبنة الأساسية التي تسعى للعيش بكرامة وأمان، وأن هناك تحولات إيجابية على مستوى وعي النساء والشباب في المجتمع، مع انخفاض نسب الزواج المبكر وزيادة فرص التعليم والعمل للنساء، معربة عن ثقتها بأن المعركة ضد العنف ليست مستحيلة لكنّها تتطلب تضافر جهود الجميع.