توجه العشرات من الأهالي ظهر اليوم الخميس، إلى أنقاض قرية الدامون المهجرة، القريبة من كابول، وذلك في إطار نشاط تقليدي سنوي لمهجري الدامون وعائلاتهم.
ولمزيد من التفاصيل كانت لنا مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع إبراهيم عياشي عضو لجنة أهالي الدامون، والذي قال إن الدولة تمحي كل شيء متعلق بتاريخ القرية وارتباط الأهالي بها.
وأضاف: "هذه الزيارة نحضر ونخطط لها، ونحن معتادون على لقاء الأجيال والعائلات، نستشعر اليلد التاريخ، وهناك تاريخ يجمعنا في أرض تجمعنا وذاكرة تجمعنا، ولم يتبق لنا سوى الذاكرة".
قرية الدامون، هي إحدى القرى المهجّرة وهي بلد كبيرة في موقع استراتيجي هام جدا، تقع على مسافة 11 كم جنوب شرق مدينة عكا فوق أرض سهلية على الطرف الشرقي من سهل عكا، وكانت عبارة عن طرق فرعية تربطها بالطريقين العامـّين عكا – صفد وعكا – حيفا، واعتمدت القرية على مياه الينابيع الغزيرة ومياه نهر النعامين المجاور لأراضيها في الشرب والزراعة.
كانت لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين، قررت إلغاء مسيرة العودة الثامنة والعشرين والتي كانت مقررة يوم الخميس في الأول من مايو المقبل، وذلك لأول مرة منذ بدء المسيرات.
وأكد "عيّاشي" على دور الأهالي وكبار القرية، فيما وصفه بـ "مواجهة الحرب على الذاكرة"، وتعليم الأطفال معالم القرية ونقل تاريخها إليهم، على أمل العودة إليها مرة أخرى بعد أن تم تهجيرهم منذ 77 عامًا.