نظمت لجنة مهجري قرية مسكة الزيارة التقليدية السنوية إلى القرية، والتي انطلقت صباح اليوم، من مدينة الطيرة المجاورة لمسكة.
وأكدت اللجنة أن الزيارة هذا العام تكتسب أهمية خاصة، لاسيما بعد إلغاء "مسيرة العودة" هذا العام لأول مرة.
كانت لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين، قررت إلغاء مسيرة العودة الثامنة والعشرين والتي كانت مقررة يوم الخميس في الأول من مايو المقبل، وذلك لأول مرة منذ بدء المسيرات، بعدما اشترطت الشرطة منع رفع العلم الفلسطيني، وألا يزيد العدد عن 700 شخص.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع الناشط أمجد شبيطة من قرية مسكة، والذي قال إن هذه الزيارة السنوية يقومون بها منذ سنوات.
وأوضح: "نحن نقوم بهذه الزيارة منذ زمن، وهنالك تاريخ لهذا الأمر، حيث كان أجدادنا يقومون بزيارة قرية مسكة والقرى المهجرة لأنه ما يسمى بيوم استقلالهم، كان اليوم الوحيد الذي كان يسمح للناس أيام الحكم العسكري بالوصول الى قراهم دون مساءلة، وهذه عادة متجذرة".
وتابع: "اليوم، أرضنا بأكملها خلف بوابات حديدية، ونحن تحت رحمة أناس مثلنا، ولكنهم يمتلكون أقفال البوابات التي تفضي إلى أرضنا، وفي 2006 حاولنا ترميم مدرسة القرية بعد سنوات من الإهمال، وبعدها قاموا بردم المدرسة وإخلائها في يوم وليلة".
واستطرد: "الوصول إلى أراضي القرية يتطلب التنسيق مع اشخاص نعرفهم وبعلاقة تاريخية لدى بعض منا، يقومون بفتح هذه البوابات".
يُشار إلى أن قرية "مسكة"، كانت تعتبر ضمن قضاء طولكرم، وتم تهجيرها في عام 1948، حيث قدر عدد سكانها حينها بنحو 900 نسمة وهجروا غالبيتهم إلى الضفة الغربية ومن ثم الأردن، وبعضهم بقي في الطيرة.