غالبًا ما نسمع تحذيرات بشأن تناول المكرونة سريعة التحضير أو الخبز والكعك الجاهز المتوفر في المتاجر، ويرجع ذلك في كثير من الأحيان إلى احتوائها على زيت النخيل، الذي يُعد مكونًا شائعًا في هذه المنتجات.
يُعرف زيت النخيل بتسببه في انسداد شرايين القلب بسبب احتوائه على نسبة عالية من الدهون المشبعة.
حمض البالمتيك وارتفاع الكوليسترول الضار
زيت النخيل يحتوي على حوالي 50% من الدهون المشبعة، وخاصة حمض البالمتيك، وهو نوع من الأحماض الدهنية الذي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية في الجسم.
هذا الأمر يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، خصوصًا عند استهلاكه بشكل مفرط.
زيت النخيل: رخيص الثمن وعالي الاستخدام
بحسب تقرير من موقع "indianexpress"، فإن زيت النخيل يُستخدم على نطاق واسع في تصنيع الزيوت النباتية، والسمن، والمخبوزات بسبب تكلفته المنخفضة وخصائصه الفيزيائية، مثل بقائه شبه صلب في درجة حرارة الغرفة، مما يجعله مثاليًا لإطالة صلاحية المنتجات الغذائية.
لماذا تنتشر الزيوت المهدرجة في الأغذية الجاهزة؟
تُضاف الزيوت المهدرجة وزيت النخيل إلى الأطعمة المصنعة والمعلبة لتحسين الملمس وزيادة فترة الصلاحية، وتُستخدم أيضًا في الكريمة الصناعية، والحلويات، ومنتجات الأجبان.
وغالبًا ما يخلطها بعض الباعة بزيوت أخرى لاستخدامها في القلي، ما يزيد من خطر التعرض لمركبات ضارة بالصحة.
الدهون المتحولة: العدو الخفي لصحة القلب
تشير الدراسات إلى أن الدهون المتحولة المصنعة، الموجودة عادة في الزيوت المهدرجة جزئيًا والأطعمة المقلية، ترتبط بشكل مباشر بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
ويُطلق عليها أحيانًا "التبغ الغذائي"، نظرًا لتأثيرها السلبي الصامت على الشرايين التاجية.
توصيات غذائية لتقليل الخطر
توصي الإرشادات الصحية بألا تتجاوز كمية الدهون المتحولة في النظام الغذائي اليومي 2.2 جرام في حالة تناول 2000 سعر حراري يوميًا.
لذلك من المهم قراءة الملصقات الغذائية بدقة، وتجنب المنتجات التي تحتوي على زيوت مهدرجة جزئيًا أو سمن نباتي.
طالع أيضًا
دراسة جديدة تربط زيوت الطهي بتطور أكثر أنواع سرطان الثدي شراسة