في خطوة غير مسبوقة، قرر الأمريكي تيم فريدي تحدي حدود الطبيعة البشرية.
على مدار عقدين من الزمن، قام بحقن نفسه بسم الأفاعي القاتلة لتطوير مناعة ذاتية ضد سمومها، ليحقق إنجازًا قد يُحدث ثورة في علاج لدغات الأفاعي ويكون الأمل لإنقاذ حياة آلاف الأشخاص سنويًا.
تحدي الموت: 20 عامًا من تجارب سم الأفاعي
طوال عقدين من الزمن، قرر تيم فريدي تحمل أعباء تجربة قاسية وغير عادية، حيث قام بحقن نفسه بـ 700 حقنة من السم من أفاعي فتاكة مثل الكوبرا والمامبا.
وتعد هذه الخطوة غير المسبوقة تجربة علمية شخصية تهدف إلى تطوير مناعة ضد السموم القاتلة.
نجا من لدغتين من الكوبرا: دليل على فاعلية المناعة الذاتية
تيم فريدي نجح في النجاة من لدغات متتالية لأفعى الكوبرا، ليكتشف أن جسمه قد بدأ بتكوين مناعة قوية ضد السموم.
هذه التجربة أثبتت له أن جسده قادر على محاربة السموم بشكل طبيعي، مما جعله مصممًا على متابعة تجاربه لتطوير علاج أفضل.
أمل جديد للعالم: تطوير مضاد عالمي لسم الأفاعي
بفضل تجاربه، أصبح تيم فريدي أحد المساهمين الرئيسيين في تطوير مضاد عالمي لسم الأفاعي.
فكل عام، يموت حوالي 140,000 شخص بسبب لدغات الأفاعي، ولكن بفضل عمله، يمكن أن تساهم هذه الأبحاث في إنقاذ حياة هؤلاء الضحايا.
التعاون مع العلماء: خطوة نحو علاج السموم الأكثر خطورة
بالتعاون مع العلماء من شركة سنتيفاكس، قام تيم فريدي بتقديم عينة من دمه لاستخلاص الأجسام المضادة التي يمكن استخدامها في علاج لدغات الأفاعي الخطيرة.
هذا الإنجاز يمثل خطوة هامة في صناعة مصل يعالج حوالي 19 نوعًا من السموم القاتلة.
طالع أيضًا