أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، أن المنظمات الأهلية مازالت موجودة وفاعلة على كل المستويات في قطاع غزة.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس: "نعم هناك مجاعة، ونفاذ الكثير من أصناف المواد الغذائية، إلا أن بعض تكيات الطعام مازالت تعمل وتوزع عشرات الآلاف من الوجبات التي تكفي حوالي 20% من الأسر، وهذه الأسر تتقاسم هذه الوجبات البسيطة، مع أسر أخرى لكي يبقوا أحياء على الأقل".
وتابع: "كما نحاول نقل كميات من المياه سواء للاستخدام اليومي أو الشرب، إضافة إلى برامج الدعم النفسي وتقديم العلاج لمختلف الأمراض".
وأشار إلى أن التكية هي المطبخ المجتمعي تقدم وجبات إلى الأسر، خاصة في مراكز الإيواء المنتشرة في قطاع غزة، وفي فترة وقف الحرب، كان هناك مليون وجبة يتم تقديمها، وبعد ذلك توقفت عشرات التكيات، بسبب نفاد ما لديها من مواد من جهة، إضافة إلى الضربات الإسرائيلية المتواصلة، من جهة أخرى.
واستطرد: "التكية تقدم وجبة أرز أو شوربة عدس فقط، والكميات المتوفرة حاليا من المواد الخام أوشكت على النفاد، وخلال أيام قليلة سوف تغلق معظم التيكيات في قطاع غزة".
وأكمل حديثه قائلًا: "المجاعة بدأت منذ شهر تقريبًا مع توقف المخابز، ونفاد الدقيق، ووصل سعر الكيس إلى 400 دولار، وارتفاع باقي المواد الغذائية بنسبة من 500 إلى 1000%".
وحذر "الشوا" من استخدام المساعدات كوسيلة ضغط على المواطنين من أجل تطبيق النزوح القسري، وفرض آلية من شأنها تعميق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وكانت إسرائيل قد استأنفت الحرب على قطاع غزة، في الثامن عشر من شهر مارس الماضي، بينما تمنع دخول المساعدات الإنسانية منذ أكثر من شهرين.