وصل وفد كنسي رفيع إلى غزة صباح الجمعة، عقب استهداف إسرائيل لكنيسة "العائلة المقدسة"، في هجوم أسفر عن سقوط ضحايا وإصابات بينهم كاهن الرعية. وتأتي الزيارة في ظل صدمة مسيحية واسعة، وسط دعوات لوقف استهداف أماكن العبادة وحماية المدنيين.
بطريرك اللاتين في القدس يصل غزة
أعلنت بطريركية القدس اللاتينية، الجمعة، أن الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك اللاتين في القدس، دخل غزة برفقة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك الروم الأرثوذكس، على رأس وفد كنسي تضامني.
وأوضحت البطريركية أن الوفد جاء في زيارة "تضامن رعوي مشترك" للتعبير عن دعم كنائس الأرض المقدسة لرعية غزة، في ظل ما تشهده من دمار ومعاناة متفاقمة.
تضامن ولقاءات مع العائلات
أشارت البطريركية إلى أن الوفد سيلتقي بأبناء الرعية المسيحية لتقديم التعازي والتعبير عن التضامن، مؤكدة أن الزيارة تهدف إلى "الوقوف إلى جانب إخوتنا الذين عانوا من الأحداث الأخيرة".
وأضافت أن الكاردينال بيتسابالا سيقوم بتقييم ميداني للاحتياجات الإنسانية والرعوية لضمان استمرار الدعم والخدمة.
إيصال مساعدات إنسانية عاجلة
أكد البيان أنه جرى تأمين إدخال مساعدات أساسية إلى غزة بالتنسيق مع شركاء إنسانيين، وتشمل المساعدات مئات الأطنان من المواد الغذائية، ومواد إسعاف أولية، ومعدات طبية عاجلة.
كما ذكرت البطريركية أنها أمّنت إجلاء عدد من المصابين في القصف الأخير لتلقي العلاج خارج القطاع، دون تحديد عددهم.
تدهور إنساني وإغلاق المعابر
لفت البيان إلى أن استمرار إغلاق معبر رفح منذ مايو/أيار 2024، ومنع إسرائيل خروج الجرحى، تسبب في تفاقم الأزمة الصحية، حيث يحتاج ما بين 12 و14 ألف شخص للإجلاء الطبي العاجل، بينهم أكثر من 4500 طفل، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وأوضح أن الاستثناءات القليلة تتم عبر معبر كرم أبو سالم وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
سلسلة اعتداءات على المقدسات المسيحية ذكّرت البطريركية بأن الهجوم الأخير على كنيسة "العائلة المقدسة" يأتي ضمن سلسلة اعتداءات إسرائيلية سابقة، أبرزها قصف مستشفى المعمداني في 17 أكتوبر 2023، واستهداف كنيسة القديس برفيريوس بعد يومين، بالإضافة إلى إطلاق النار على المصلّين في الكنيسة ذاتها في ديسمبر من العام ذاته. وأكد البيان أن الهجوم الأخير دمر أجزاءً من مجمّع الرعية، وقطع الأجهزة الطبية عن ذوي الاحتياجات الخاصة، ما يعرض حياتهم للخطر.
اقرأ\ي أيضًا |
