حذرت عشائر الجنوب السوري من تفاقم الأوضاع في السويداء ومحيطها وقال رئيس تجمع عشائر الجنوب السوري الشيخ راكان الخضير في تصريحات إعلامية، ان أكثر من 2000 من أبناء العشائر أسرى لدى ما وصفهم بجماعات الهجري وأكد الخضير، ان هدف عملية العشائر هو تحرير ابنائها الرهائن لدى جماعة الهجري.
وأكد رئيس تجمع عشائر الجنوب السوري، ان ضبط العشائر يكون بتحرير الرهائن وعودة العشائر إلى قراها من جهته طالب الشيخ حكمت الهجري طالب بإرسال "قوات لفض النزاع في السويداء".
وقال الهجري وهو من ابرز مشايخ العقل في السويداء انه ملتزم بروح التسامح رغم ما وصفها بالاعتداءات المؤلمة التي طالت أبناء الطائفة الدرزية في المنطقة.
وجاء في بيان صادر عن مجلس القبائل والعشائر السورية، حصلت وكالة الأنباء الألمانية على نسخة منه: "نعلن النفير العام لكل أبناء العشائر من كافة المحافظات السورية، نصرةً لعشائر البدو التي تتعرض لحملة إبادة وتهجير من قبل ميليشيا الهجري الإرهابية".
دعوات للحكومة السورية بعدم عرقلة تحركات العشائر
كما طالب البيان الحكومة السورية بعدم عرقلة تحركات المقاتلين العشائريين الذين يمارسون حقهم المشروع في الدفاع عن النساء والأطفال والمظلومين، وفقا للبيان.
ودعا البيان أبناء عشائر للتحلي بأخلاق الإسلام والعروبة، وأن لا يعتدوا إلا على من اعتدى عليهم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحرك مقاتلين من عشائر سوريا باتجاه السويداء
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق تحرك قوافل لمقاتلين من العشائر باتجاه محافظة السويداء، حيث أظهرت اللقطات تجهيزات عسكرية وانتشاراً لمسلحين من شرق سوريا وشمالها، لا سيما من حلب وريفها.
وأفاد مصدر عشائري بأن أكثر من 50 ألف مقاتل يشاركون في الهجوم على مناطق جنوبية بمحافظة السويداء، مشيراً إلى أن تعزيزات إضافية في طريقها إلى المنطقة، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
وأوضح المصدر أن العشائر تمكنت من السيطرة على عدد من البلدات شمال المدينة واقتربت من مدخلها الشمالي على طريق دمشق.
ارتفاع حصيلة قتلى الاشتباكات
ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفعت حصيلة القتلى إلى نحو 600 شخص خلال الاشتباكات، من بينهم أكثر من 275 من عناصر الجيش والشرطة، و304 من أبناء المحافظة.
كما وثقت مصادر قبلية مقتل أكثر من 100 شخص في هجوم شنته فصائل موالية للشيخ حكمت الهجري، فضلاً عن تهجير الآلاف وإحراق منازلهم.
وفي تطور لافت، دخلت القوات الحكومية مدينة السويداء في محاولة لفرض وقف لإطلاق النار، تم التوصل إليه مع وجهاء محليين.
ووفق مصادر إسرائيلية، فإن التنسيق مع دمشق بشأن التدخل العسكري "تم خرقه" بإدخال أسلحة ثقيلة، ما دفع إسرائيل لتنفيذ غارات جوية على دمشق والسويداء، استهدفت مجمع وزارة الدفاع والقصر الرئاسي.
اقرأ أيضا
سوريا أمام مجلس الأمن: إسرائيل تشن حربًا مفتوحة وسط تصعيد خطير في الجنوب