عثرت السلطات في مدينة رهط، صباح اليوم الأربعاء، على جسم مشبوه في مبنى بلدية رهط، وأمرت بإخلاء المبنى من الموظفين والجمهور.
وقامت الشرطة بتفكيك الجسم، الذي اتضح أنه عبوة ناسفة موضوع على سطح البلدية.
ويأتي هذا الحادث في رهط بعد مرور نحو 7 أشهر على قيام مجهولين بإطلاق النار تجاه سيارة رئيس البلدية طلال القريناوي، علما أنه تم أيضا إلقاء قنابل شظايا تجاه البلدية ومؤسسات أخرى في المدينة.
ولحديث أوسع حول آفة العنف في رهط، وفي المجتمع العربي، أجرينا ضمن برنامج "يوم جديد" مداخلة مع الرئيس السابق لبلدية رهط، الشيخ فايز أبو صهيبان.
هل بقيت خطوط حمراء كي نتعداها؟
واعتبر أبو صهيبان أن ما يحدث، هو أمر دخيل على المؤسسات العامة، قائلا: "في رهط كنا نتعرض للتهديدات والوعيد وأنا كنت مهدد لمدة 4 سنوات وكنت أتجول مع حراس شخصيين، لكن أن يصل الأمر لإلقاء قنبلة فهذا أمر خطير وتعدي للخطوط الحمراء إن بقت خطوط حمراء في هذه القضايا".
وأكد أنه على الشرطة الوصول للجناة في أقرب وقت لأن ربما عدم الوصول لهم يعطيهم دفعة أخرى وتحفيز لرمي قنابل واستهداف مؤسسات عامة أخرى تقدم خدمات حياتية للناس.
وأضاف: "وظيفتنا كرجال دين وتربية وتعليم أن نعد صفوف الإصلاح والداعين للخير في قرانا ومدننا العربية، هذا سلاحنا الوحيد، التوعية والكلام والوعظ والإرشاد، فنحن لا نملك أدوات، ونعول على الجيل الجديد وهذا ما نقوم به فعلا".
لن نضع رؤسنا في التراب ونستسلم للمجرمين
واستدرك قائلا: "حتى إذا فشلنا في تحقيق ذلك فهذا لا يعطينا إحباطا أو أن نضع رؤسنا في التراب ولن تستلم لهؤلاء المجرمين الإرهابيين الذين يعيثون في الأرض فسادا".
طالع أيضًا:
رهط لن تكون مدينة إجرام.. يوسف أبو جعفر: موظفو البلدية مستمرون في خدمة أهلهم رغم "المؤامرات السوداء"