تشهد المنظومة التعليمية حالة من الشلل الجزئي، حيث استمر إغلاق العديد من المدارس بسبب احتجاجات آلاف المعلمين ورياض الأطفال فيما يُعرف بـ"إضراب المرضى".
ورغم أن الإضراب لم يُعلن رسميًا، فضّل آلاف المعلمين التغيب عن العمل، في خطوة احتجاجية جاءت بعد يوم الاستقلال، وسط تهديدات من الجهات الرسمية بخصم الأجور لكل من أبلغ عن المرض.
اتفاق نقابة المعلمين مع المالية يفشل في حل الأزمة
وبينما أعلنت نقابة المعلمين ووزارة المالية، مساء الأحد، عن التوصل إلى اتفاق لتسوية النزاع الذي تسبب في إضراب عشرات الآلاف من المعلمين، إلا أن العديد من المعلمين أعربوا عن عدم رضاهم من موقف النقابة، وأنهم يخططون مع ذلك للاستمرار في الإضراب.
فيما قالت نقابة المعلمين في بيان إن الاتفاق ينص على أن يكون خفض الرواتب بنسبة 0.95% بدلا من 3.3%، وسيظل ساريا فقط من شهر مايو حتى نهاية ديسمبر من العام الجاري.
ولحديث أوسع حول استمرار تعطيل الدراسة في المدارس والحضانات، كانت لنا مداخلة ضمن برنامج "أول خبر" مع المربية عنات نصر الدين، والتي قالت إن أمر التقليصات، أدى إلى تعب نفسي وإرهاق لدى المعلمين، الذين تعتبر وظيفتهم من أصعب الأعمال بينما الرواتب ضئيلة جدا.
وأضافت أن التقليص في راتبها كان 500 شيكل مستمرة لمدة سنتين، وأشارت إلى رواتب المعلمين ليست كباقي رواتب الفئات الأخرى.
واستطردت قائلة: "نحن الوظيفة الوحيدة التي يكون أصحابها ملزمين بعمل دورات تكميلية بعد استكمال اللقب الأول والثاني والثالث، مجبورون على استكمال التعليم، وحضور دورات استكمالية بعد ساعات العمل على حساب حياتنا الشخصية".
نشعر أنفسنا مرضى بحق!
واستنكرت المربية أحوال المعلمين وقالت "اسألوا أهلنا في المنازل كيف يكون عملنا، نحن نعمل على مدار 24 ساعة، 7 أيام في الأسبوع".
وأكدت عنات نصر الدين أن المعلمين ليس هدفهم الشوشرة وأنهم ليسوا ضد الطلاب، مضيفة "نعلم مسؤولينا الكبيرة، قريبا لدينا امتحانات البجروت ومن الصعب عدم التواجد فيها، لكننا نشعر أنفسنا مرضى بحق".
طالع أيضًا:
موفق خلايلة: اتفاق نقابة المعلمين مع وزارة المالية منقوص وغير مقبول ولا يعطي المعلم حقه