قال الأب إبراهيم فلتس، نائب حراسة الأرض المقدسة الكاهن الفرنسيسكاني، إن اختيار الكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست، بابا جديدا خلفا للبابا فرنسيس، جاء بإيمان من الكنيسة، بأن الروح القدس هو من يختار.
وأضاف الأب فلتس، في حديثه لبرنامج "أول خبر"على إذاعة الشمس، "هذا إيماننا بالروح القدس، كنا دوما نقول إن 10 كرادلة كانوا مرشحين للقب البابا، لكن المثل يقول إن من يدخل بابا يخرج كاردينال، وهذا ما حدث".
واستطرد قائلا إن هذه الشخصية العظيمة خليفة القديس بطرس، يقود الكنيسة الكاثوليكية في العالم أجمع، وأن البابا العظيم سيسلك دوما طريق البابا فرنسيس و الباباوات السابقين.
هل يكون تولي منصب البابا بالترشح؟
وأكد الأب فلتس أنه ليس هناك ترشح في منصب البابا، بل يكون الاختيار بين الكرادلة الذين كان عددهم 133، وقد يكون من خارجهم أيضا، موضحا أن الشروط الأساسية هي أن يكون شخص كاثوليكي مُعمَّد.
وأضاف: "نحن نرى التوقيت الحالي وننظر إلى صفات البابا المطلوبة والمهام المنتظرة منه وعلى أساسه يتم انتخابه بثلثي الأصوات".
وأشار إلى أن هناك عدة كرادلة كانوا مرشحين، وأن هذا البابا دخل الكنيسة فقط منذ سنتين، وأنهم اختاروه بطريقة سريعة، وفاز من التصويت الثالث، مضيفا "الكنيسة تؤمن بالروح القدس، الروح القدس وقوة الكنيسة وعظمة الكنيسة، وقد أقيم قداس وهو من اختار وليس أحد آخر".
وانتخب مجمع الكرادلة، الكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست، بابا جديدا خلفا للبابا فرنسيس، الذي رحل عن هذا العالم في الحادي والعشرين من الشهر الماضي.
واختار البابا الجديد اسم ليو الرابع عشر تيمنا بأسلافه الذين حملوا هذا الاسم، ويعني اسم ليو، الأسد. لكن ليس المقصود هنا أسد الذي يستعمل القوة المعهودة في العالم، بل أسدا يستعمل قوة المحبة، على مثال مؤسس الكنيسة ومعلمها الأكبر يسوع المسيح.
ما سبب اختيار البابا اسم ليو؟
كما أعتقد أن البابا الجديد اتخذ اسمه تيمنا بالبابا ليو الأول الذي التقى في العام 452 اتيلا الهوني، الذي غزا أوروبا وأخاف قيصر روما، فذهب البابا لملاقاته بدون جيوش واستطاع إقناعه بعدم التوجه لمحاربة روما.
وهنالك من يقول بأن البابا الجديد اتخذ هذا الاسم تيمنا بالبابا ليو الثالث عشر الذي اشتهر برسالته Rerum Novarump التي أصدرها في 16 أيار 1891 والتي اعتبرت وثيقة هامة دافعت عن حقوق الطبقة العاملة التي عانت آنذاك من الكثير من الاستغلال والتحديات.