وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية، في مستهل أول جولة خارجية له منذ توليه منصبه، واصفًا الزيارة بأنها "تاريخية".
وتكتسب الجولة أهمية سياسية واقتصادية كبيرة، بالنظر إلى توقيتها الذي يأتي في ظل تسارع التحديات الإقليمية، فضلًا عن ما تمثّله الرياض من شريك استراتيجي لواشنطن في ملفات الأمن، والطاقة، ومكافحة الإرهاب.
وقد غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الولايات المتحدة متجهًا إلى المملكة العربية السعودية، مستهلًا بذلك جولته الخارجية الأولى منذ عودته إلى السلطة. وتشمل هذه الجولة ثلاث دول خليجية رئيسية، هي السعودية وقطر والإمارات، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي.
أجندة مليئة بالملفات الاستراتيجية
تتضمن مباحثات ترامب مع القيادة السعودية وقادة دول الخليج عشرة ملفات رئيسية، من بينها الأمن الإقليمي، والطاقة، والدفاع، والتعاون الاقتصادي.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن واشنطن تسعى عبر هذه الزيارة إلى توطيد شراكتها الاستراتيجية مع دول المنطقة، في ظل المتغيرات الدولية المتسارعة والتحديات الأمنية والسياسية.
تزامن دبلوماسي مع تطورات ميدانية
وتأتي زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط في وقت حساس، حيث أقلعت الطائرة الرئاسية من قاعدة أندروز الجوية في واشنطن تزامنًا مع إعلان حركة حماس أنها سلمت الرهينة الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، الذي كان محتجزًا في قطاع غزة، إلى الصليب الأحمر الدولي.
ويرى محللون أن هذا التزامن قد يحمل رسائل دبلوماسية بشأن تطورات النزاع في المنطقة، ومدى تأثيره على المباحثات السياسية خلال الزيارة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الرياض ترحب بالزيارة
استقبل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الثلاثاء، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مستهل جولة خليجية تستمر عدة أيام.
كما أن السعودية اعربت عن تطلعها لأن تسهم زيارة ترامب في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وأوضح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى ووزير الإعلام السعودي بالنيابة عصام بن سعد بن سعيد، أن مجلس الوزراء السعودي رحّب بهذه الزيارة، مؤكداً أنها ستسهم في تحقيق مصالح البلدين ورؤيتهما المشتركة لمستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا في المنطقة.
زيارة تفتح آفاقًا جديدة
ومع استمرار الجولة حتى الأربعاء، يترقب العالم تفاصيل اللقاءات والمحادثات التي سيجريها ترامب مع القادة الخليجيين، وسط تساؤلات حول تأثيرها المحتمل على العلاقات الأمريكية-الخليجية ومستقبل التعاون في الملفات الساخنة.
طالع أيضًا:
ترامب في الشرق الأوسط.. زيارة تاريخية ترسم ملامح المرحلة القادمة