يرى البروفيسور أيمن يوسف، المحاضر في العلوم السياسية، والمتخصص في العلاقات الدولية، أن صفقة الأسلحة بين الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية هي الأكبر في التاريخ، وسوف تؤدي إلى شراكة استراتيجية سياسية واقتصادية بين البلدين.
كانت الولايات المتحدة والسعودية، وقعّا أمس الثلاثاء، صفقة أسلحة ضخمة ضمن سلسلة اتفاقيات وقّعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض.
وقال البيت الأبيض في بيان: "وقّعت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية أكبر صفقة مبيعات دفاعية في التاريخ، بقيمة تقارب 142 مليار دولار، لتزويد المملكة بمعدات قتالية متطورة".
وأضاف "يوسف" في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن الولايات المتحدة الأمريكية نجحت بشكل كبير في فصل المسارين، مُشيرًا إلى أن المصلحة الأمريكية تقتضي أن تكون علاقاتها مع دول الخليج يجب أن تكون منفصلة عن المسار الإسرائيلي.
وأوضح: "إسرائيل تحرج أمريكا في العالم، وسيكون الملف الخاسر في نهاية المطاف هي القضية الفلسطينية، لاسيما بعد انفراجة في العلاقة مع سوريا وتركيا ودول الخليج".
وتابع: "السعودية ليست بحاجة إلى تلك الأسلحة، لكن هذا يعتبر عملية تدوير للدولار الموجود في البنوك وقد يؤدي إلى شراكة أكبر، وموافقة الولايات المتحدة على البرنامج النووي السعودي، وفي النهاية الاستثمار ونقل الأموال المتبادل بين البلدين، تخدم الأهداف السياسية".
ونوّه إلى أن إسرائيل ليست خاسرة في هذا الاتفاق، وهي مدعومة برأي عام أمريكي مؤيد لها، وأن الشراكة الأمريكية مع السعودية سوف تنعكس بشكل إيجابي على إسرائيل، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن السعودية لن تقوم بالتطبيع دون حل عادل للقضية الفلسطينية.
يُشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان قد وصل أمس الثلاثاء، إلى السعودية في مستهل جولة خليجية تستمر أياماً عدة وتشمل أيضاً الإمارات وقطر.
وهذه الزيارة التي تستمر حتى السادس عشر من شهر مايو الجاري، وهي الأولى له خارج الولايات المتحدة في ولايته الرئاسية الثانية.
