أكد الدكتور حسين الديك، المحاضر في العلوم السياسية، والمتخصص في الشأن الأمريكي، أنه يجب خفض سقف التوقعات من زيارة ترامب إلى الخليج العربي، خاصة فيما يتعلق بالملف الفلسطيني
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان قد وصل أمس الثلاثاء، إلى السعودية في مستهل جولة خليجية تستمر أياماً عدة وتشمل أيضاً الإمارات وقطر.
وهذه الزيارة التي تستمر حتى السادس عشر من شهر مايو الجاري، وهي الأولى له خارج الولايات المتحدة في ولايته الرئاسية الثانية.
وأضاف "الديك" في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن هذه الزيارة للرئيس الأمريكي مهمة وتاريخية ولها انعكاسات كبيرة على الداخل الأمريكي ودول الخليج والملف السوري والإيراني، وليس على على مستوى القضية الفلسطينية.
وأوضح:" فيما يخص القضية الفلسطينية الأمر مختلف، لأن الصراع كبير يمتد على مدار عشرات السنين، ومتشعب وله جذوره واعتباراته، وهناك العديد من العوامل الفاعلة والمؤثرة كما أن هناك قوى ضاغطة وجماعات ومصالح تقيّد الرئيس ترامب في سياساته الخارجية في هذا الملف".
واستكمل: "وهذا على الرغم من كافة الاختلافات مع وجهة نظر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وهذا الخلاف الذي أصبح علنا خلال الأسابيع الماضية، ورغم ذلك هناك أطر ومحددات للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية، لا يُمكن للرئيس الأمريكي تجاوزها".
وتابع: "قد تُطلق بعض الدعوات لإطلاق مسار سيسي مستقبلي، ولكن لا تغيير جوهري أو حتمي في القضية الفلسطينية، خاصة في ظل تواصل الحرب على غزة، والأسرى المحتجزين، ومسألة اليوم التالي لوقف الحرب، وحل الدولتين، وغيرها من الأمور العالقة، وترامب لم يطرح رؤية سياسية لهذه القضية".
وشدد على ضرورة التفريق بين العلاق الأمريكية الإسرائيلية بين الدولتين، وهي علاقة مؤسساتية قائمة على أساس تحالف استراتيجي بين المؤسسات في كلا الدولتين، وبين العلاقة بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية التي تأثرت وتغيرت، وأصيبت بانتكاسة خلال الفترة الأخيرة.