وصف الصحافي الإسرائيلي المتخصص في تغطية النزاعات الدولية، ايتاي انجيل، تجربة عمله في مناطق الحروب بأنها "مغامرة تحمل ثمنًا باهظًا من أجل الوصول إلى الحقيقة".
وفي مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، قال إن الفرق واضح بين أن تُصاب عن طريق الخطأ في وسط الفوضى وبين أن تكون هدفاً مقصوداً لمجرد حملك كاميرا ودفتر ملاحظات.
وأضاف أن قطاع غزة اليوم يشكل "جدار نار" أمام الصحفيين، فهو ليس مجرد منطقة حرب، بل مكان فقد فيه عشرات الزملاء حياتهم، البعض لأنهم كانوا في المكان الخطأ والوقت الخطأ، والآخرون لأن حضورهم كان يُعتبر أكثر خطورة من صمتهم.
وأوضح انجيل أن الغريزة الصحفية تدفعه لرؤية الحقيقة بنفسه وعدم الاكتفاء بروايات الآخرين، لكنه شدد على أن الدخول إلى غزة ليس بسيطًا، لأن المعابر الثلاثة التي تربط القطاع بالعالم تخضع لسيطرة صارمة من إسرائيل ومصر وحماس، وكل طرف يفرض شروطه وروايته الخاصة.
وأشار إلى أن الصحفيين داخل القطاع يتحركون في مساحة مراقبة دقيقة، حيث يُتابع كل تحرك لهم وأحاديثهم وما يصورونه.