أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن أكثر من 300 جندي من قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي أعربوا عن قلقهم العميق إزاء التداعيات الخطيرة للحرب المستمرة في قطاع غزة، مؤكدين أن استمرار العمليات العسكرية يعني عمليًا "حكمًا بالإعدام" على المحتجزين في القطاع.
وبحسب التقارير، فإن هؤلاء الجنود وجهوا رسالة جماعية تسلط الضوء على المخاطر الكبيرة التي تهدد حياة المحتجزين، خاصة في ظل التصعيد العسكري المكثف، مشددين على ضرورة البحث عن حلول دبلوماسية تضمن سلامتهم وتؤدي إلى إنهاء الأزمة بطريقة تحفظ أرواح الجميع.
وفي رسالتهم، أكد الجنود أن الخيارات العسكرية لم تحقق تقدمًا يُذكر حتى الآن، بل أدت إلى تعقيد الوضع وزيادة المخاطر، داعين القيادة الإسرائيلية إلى اعتماد نهج سياسي أكثر حكمة يعزز فرص إطلاق سراح المحتجزين ويدفع نحو تسوية شاملة.
وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والعسكرية داخل إسرائيل، حيث اعتبر البعض أنها تعكس حالة القلق المتزايدة داخل صفوف الجيش من التداعيات الإنسانية للحرب، بينما تواصل القيادة العسكرية الإسرائيلية التأكيد على ضرورة استمرار العمليات لحماية أمن الدولة، رغم الدعوات المتكررة لإعادة تقييم الاستراتيجية الحالية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ويأتي هذا التحذير في وقت تتزايد فيه المطالبات الدولية لوقف التصعيد العسكري وإيجاد حلول سياسية لإنهاء الأزمة، وسط جهود مستمرة لدفع الأطراف نحو المفاوضات، ومع استمرار العمليات العسكرية، يبقى ملف المحتجزين أحد أكثر القضايا الشائكة التي تثير جدلًا واسعًا داخل إسرائيل وخارجها.
ويرى مراقبون أن موقف جنود الاحتياط قد يشكل نقطة تحول في طريقة إدارة الأزمة، وربما يدفع القيادة السياسية والعسكرية إلى إعادة النظر في استراتيجياتها خلال الفترة القادمة، في محاولة لتحقيق توازن بين الأهداف الأمنية والتداعيات الإنسانية للصراع.
طالع أيضًا: