تشهد العلاقات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توترًا متزايدًا، على خلفية تصاعد الخلافات بينهما بشأن القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الملفان الفلسطيني والإيراني، ورغم الشراكة القوية التي جمعتهما خلال فترة حكم ترامب، يبدو أن التباين في المواقف تجاه الأحداث الأخيرة أدى إلى فتور في التواصل بينهما.
بحسب مصادر مطلعة، فإن أحد أبرز أسباب هذا الخلاف يتمثل في التطورات الأخيرة في قطاع غزة، حيث عبّر ترامب عن تحفظه على طريقة تعامل نتنياهو مع الأزمة، خاصة فيما يتعلق بالتصعيد العسكري وآثاره على الاستقرار الإقليمي.
وعلى الرغم من أن ترامب كان أحد أبرز الداعمين للسياسات الإسرائيلية خلال فترة رئاسته، فإنه انتقد بعض الإجراءات الأخيرة، مشيرًا إلى أن التصعيد المستمر قد يضر بمكانة إسرائيل على الساحة الدولية.
إلى جانب ذلك، فإن الملف الإيراني يشكل نقطة خلاف رئيسية بين الطرفين، حيث يفضل ترامب نهجًا أكثر تشددًا تجاه طهران، بينما يبدو أن نتنياهو يعمل على ضبط مواقفه وفقًا للمعطيات الجديدة في السياسة الدولية.
وقد ظهر هذا التباين بشكل واضح في تصريحات الطرفين بشأن مستقبل الاتفاق النووي الإيراني، حيث يدعو ترامب إلى موقف أكثر صرامة، بينما يسعى نتنياهو إلى إعادة تقييم سياسات الردع الإسرائيلية وفقًا للمتغيرات الحالية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جهة أخرى، يرى بعض المحللين أن هذا التوتر قد يكون له تداعيات سياسية داخلية بالنسبة لكلا الطرفين، خاصة في ظل التطورات السياسية في الولايات المتحدة وإسرائيل.
فبينما يسعى ترامب إلى تعزيز نفوذه داخل الحزب الجمهوري تحضيرًا لمرحلة سياسية جديدة، يعمل نتنياهو على مواجهة التحديات الداخلية للحفاظ على موقعه القيادي في إسرائيل.
طالع أيضًا:
لندن أمام القضاء.. لماذا تواصل تصدير مكونات الطائرات المقاتلة لإسرائيل؟