رغم حالات الانتحار..الجيش الإسرائيلي يقوم باستدعاء مئات المصابين بصدمات نفسية

shutterstock

shutterstock

في ظل النقص الحاد في القوى البشرية الناتج عن الحرب المتصاعدة في قطاع غزة، كشفت صحيفة هآرتس، اليوم الأحد، عن أن الجيش الإسرائيلي استدعى خلال الأشهر الأخيرة مئات من جنود الاحتياط، من بينهم مصابون باضطرابات ما بعد الصدمة وآخرون يعانون من إعاقات نفسية دائمة، مما أثار قلقًا واسعًا من تداعيات خطيرة على الصحة النفسية للمجندين وعلى الجاهزية العسكرية.


ووفق التقرير، فقد انتحر جنديان احتياط على الأقل بعد استدعائهما مجددًا للخدمة، رغم اعتراف وزارة الأمن بإصابتهما النفسية سابقًا، مما يرفع عدد حالات الانتحار بين الجنود منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 35 حالة، منها 21 في عام 2024 فقط.


الجيش لا يمتلك قاعدة بيانات متكاملة للحالات النفسية لدى جنوده


وتبيّن أن الجيش لا يمتلك قاعدة بيانات متكاملة للحالات النفسية لدى جنود الاحتياط، حيث تعتمد المؤسسة العسكرية على قوائم جزئية وغير دقيقة من وزارة الأمن، مما يعقد إمكانية متابعة الحالات وتقديم الدعم المطلوب.


وسلط التقرير الضوء على قضية شاب يبلغ من العمر 25 عامًا خدم في خان يونس، وكان مسجلاً كمصاب نفسي، لكنه استُدعي مجددًا في مارس 2024، ولم يُحوّل لأي دعم طبي رغم إبلاغه بتدهور حالته، فانتحر في منزله بعد ساعات من تقديمه طلب تسريح.


 آلاف الجنود المصابين نفسيًا قد يكونوا داخل الخدمة حاليًا


وكشف مصدر عسكري أن آلاف الجنود المصابين نفسيًا قد يكونوا داخل الخدمة حاليًا، بعضهم بدرجات عجز تتجاوز 50%، مشيرًا إلى أن بعضهم استدعي عبر إعلانات تطوعية على وسائل التواصل.


ورفض قادة في شعبة القوى البشرية مبادرات لإجراء فحوصات نفسية استباقية، خوفًا من "فتح صندوق باندورا"، بحسب وصفهم.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


ونقل عن أحد الضباط قوله: "نحن بحاجة إلى أكبر عدد من البنادق سنتعامل مع العواقب لاحقًا".


وأشار التقرير إلى أن الجيش يلقي مسؤولية التبليغ عن الحالة النفسية على الجندي نفسه، رغم أن الكثيرين لا يدركون هذا الواجب، أو يخشون من الوصمة والإقصاء.


إعادة مصابين نفسيًا إلى ساحة المعركة يزيد خطر الانتكاسات والانتحار


ويرى أطباء نفسيون أن إعادة مصابين نفسيًا إلى ساحة المعركة يزيد خطر الانتكاسات والانتحار.


وأكدت هآرتس أن 10 جنود على الأقل انتحروا بعد تسريحهم، دون إدراجهم ضمن إحصاءات الجيش.


من جانبه، قال الجيش إنه يستثمر موارد لمتابعة الصحة النفسية، بينما أعلنت وزارة الأمن أنها تتابع أكثر من 9,000 حالة نفسية ضمن 17 ألف مصاب من الحرب، معتبرة الأمر مهمة قومية.


اقرأ أيضا

الحرب على غزة|غارات عنيفة توقع عشرات الضحايا بمناطق متفرقة

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play