أعلنت إسرائيل عن توقيع عقد مع شركة أمريكية لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، حيث من المقرر أن تبدأ عمليات التوزيع اعتبارًا من 24 مايو الجاري، وفقًا لما صرح به وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
وتأتي هذه الخطوة في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية والإمدادات الأساسية، نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر منذ ثلاثة أشهر، والذي أدى إلى إغلاق جميع المعابر الرئيسية ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
خطة أمريكية إسرائيلية لتوزيع المساعدات
وفي وقت سابق من مايو الجاري، كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن تفاصيل خطة تعمل عليها الولايات المتحدة بالتعاون مع إسرائيل، تهدف إلى إيصال المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة عبر إنشاء عدد محدود من مناطق التوزيع داخل القطاع، بحيث تقدم كل منها الغذاء لمئات الآلاف من الفلسطينيين.
وبحسب مسؤولين إسرائيليين ودبلوماسي في الأمم المتحدة، فإن الآلية النهائية لهذه الخطة لم تُستكمل بعد، لكن من المتوقع أن يتمركز الجيش الإسرائيلي خارج محيط مواقع التوزيع، مما يسمح لعمال الإغاثة بتوصيل الغذاء للمحتاجين دون تدخل مباشر من الجنود.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
استمرار الحصار وتفاقم الأزمة الإنسانية
ورغم هذه الجهود، لا تزال إسرائيل تفرض حصارًا مشددًا على غزة، مما أدى إلى أسوأ أزمة إنسانية على الإطلاق، وفقًا لتقارير دولية. وقد تسبب هذا الحصار في نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية، وسط مطالبات دولية بضرورة السماح بإدخال المساعدات دون قيود.
ويأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل لإنهاء الحصار، حيث دعت منظمات حقوقية إلى إيجاد حلول عاجلة لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين، الذين يواجهون ظروفًا إنسانية صعبة في ظل استمرار العمليات العسكرية والتصعيد الأمني في المنطقة.
طالع أيضًا:
