كواليس قرار نتنياهو.. لماذا وافق على إدخال مساعدات لغزة؟

shutterstock

shutterstock

في خطوة مثيرة للجدل داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية، أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، قراراً عاجلاً يقضي باستئناف إدخال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى قطاع غزة، وذلك بعد توقف دام شهرين ونصف، وسط أزمة إنسانية خانقة وضغوط أميركية متصاعدة.


جاء القرار بعد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني المصغر، حيث اعتمد نتنياهو على توصيات قادة عسكريين حذروا من اقتراب نفاد الإمدادات الغذائية التي توفرها منظمات الأمم المتحدة والإغاثة الدولية، مما قد يؤدي إلى انهيار إنساني واسع في قطاع غزة.


استئناف المساعدات يتم بناء على توصية الجيش


وأكد مكتب نتنياهو في بيان رسمي أن استئناف المساعدات يتم بناء على توصية الجيش الإسرائيلي، كضرورة عملياتية تتيح توسيع نطاق القتال ضد حماس.

وأشار البيان إلى أن استمرار الأزمة الغذائية سيؤثر سلباً على العملية العسكرية الجارية في القطاع.


رفض في المعسكر اليميني


لكنّ القرار اصطدم برفض واسع داخل المعسكر اليميني، خاصة من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي وصفه بأنه "خطأ فادح"، مضيفاً: "يجب سحق حماس، لا أن نمنحها الأكسجين".


وبحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، فإن عدداً من الوزراء اعترضوا على الخطوة، ولم يُجرِ مجلس الوزراء تصويتاً رسمياً بشأنها، رغم مطالبات من بن غفير بإجراء تصويت علني.


ولم تقتصر الانتقادات على الوزراء، بل امتدت إلى جهات سياسية ودينية متشددة، اعتبرت أن الخطوة تخالف تعهدات سابقة بعدم السماح بدخول أي مساعدات قبل وضع آلية صارمة تضمن منع وصول الإمدادات إلى حماس، وهي تهمة ترفضها الحركة بشدة.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


استئناف المساعدات إجراء مؤقت لن يتجاوز أسبوع


وبعد الإعلان الرسمي، خرج مسؤول كبير في الحكومة الإسرائيلية بتصريح خاص للصحفيين، كشف فيه أن استئناف المساعدات إجراء مؤقت لن يتجاوز أسبوعاً تقريباً، بانتظار تشغيل مراكز توزيع جديدة تقع جنوب قطاع غزة وتدار من قبل شركات أميركية خاصة وتخضع لإشراف الجيش الإسرائيلي.


كما أكد إيري كانيكو، المتحدث باسم الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، أن التنسيق جارٍ حالياً مع الجانب الإسرائيلي حول تفاصيل إيصال المساعدات، رغم التحديات اللوجستية الصعبة على الأرض.


وبحسب موقع "والا" الإسرائيلي، فإن آلية جديدة بدعم أمريكي – إسرائيلي باسم "مؤسسة غزة الإنسانية" ستبدأ عملها لاحقاً في مايو الجاري، بالتعاون مع منظمات مثل برنامج الغذاء العالمي ومنظمة المطبخ المركزي العالمي، لتسهيل تدفق المساعدات بشكل دائم.


ضغط أميركي وراء قرار نتنياهو


وجاء القرار الإسرائيلي بعد تصاعد الضغط الأميركي، إذ قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في ختام زيارته الخليجية، إن الكثير من الناس في غزة يتضورون جوعاً، مشيراً إلى أن إدارته لن تسمح بحدوث كارثة إنسانية.


كما أضاف المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن إسرائيل أعطت تلميحات بخصوص السماح بإدخال المساعدات، مؤكداً أن الأزمة في غزة تؤرق الجميع، على حد قوله.


اقرأ أيضا

الحرب على غزة|مئات الضحايا بمجازر وحشية وقصف عنيف بمناطق متفرقة

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play