كشفت دراسة حديثة عن خطر غير متوقع ينتج عن غسل الزي الطبي في المنازل، إذ قد يساهم هذا الأمر في انتشار العدوى داخل المستشفيات، خاصة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
يقود فريق بحثي من جامعة دي مونتفورت البريطانية هذه الدراسة التي تبرز نقاط ضعف كبيرة في طرق الغسل المنزلية للملابس الطبية، مما يضع صحة الكوادر الطبية والمرضى في خطر.
4 مخاطر لغسل الزي الطبي في المنزل
1- ضعف تعقيم الغسالات المنزلية
أظهرت الدراسة أن 50% من الغسالات المنزلية لم تتمكن من تعقيم الملابس أثناء دورات الغسيل السريع، بينما فشلت 33% منها في القضاء التام على الجراثيم حتى مع استخدام دورات غسيل طويلة. هذا يعكس عدم كفاءة الغسيل المنزلي في إزالة البكتيريا الخطرة، مما يترك فرصًا لانتشار العدوى المقاومة للأدوية.
2- وجود بكتيريا مقاومة في الغسالات
تم جمع وتحليل عينات من 12 غسالة منزلية، حيث تبين وجود بكتيريا خطيرة تحمل جينات مقاومة للمضادات الحيوية.
إضافة لذلك، أظهرت بعض البكتيريا قدرة على تطوير مقاومة لمنظفات الغسيل المنزلية، مما يزيد من صعوبة القضاء عليها.
3- خطورة الأغشية الحيوية داخل الغسالات
تُشكّل الأغشية الحيوية طبقات رقيقة من المستعمرات الميكروبية داخل الغسالات، وهذه الطبقات تجعل البكتيريا أكثر مقاومة ليس فقط لعمليات الغسيل، بل وللمضادات الحيوية نفسها.
هذا يفاقم من خطر انتقال العدوى المكتسبة في المستشفيات عبر الملابس غير المعقمة جيدًا.
4- التحديات الصحية ومخاطر الانتشار
تظل العدوى المكتسبة من المستشفيات من أخطر التحديات التي تواجه أنظمة الرعاية الصحية، حيث تصعب مقاومتها بسبب المقاومة المتزايدة للمضادات الحيوية.
مع استمرار غسل الكوادر الطبية لملابسهم في المنازل، تتحول هذه الممارسة إلى قناة خفية لانتشار الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض.
توصيات الباحثين
يوصي فريق البحث بـ:
مراجعة الإرشادات المتعلقة بغسل الزي الطبي في المنازل لتقليل المخاطر.
اعتماد غسالات صناعية في المستشفيات تضمن تعقيمًا كاملاً للملابس الطبية.
أخذ مقاومة الأغشية الحيوية بعين الاعتبار عند تصميم الغسالات الجديدة ووضع معايير النظافة الصارمة.
طالع أيضًا
طرق فعّالة لإزالة الاصباغ من الملابس البيضاء والملونة بسهولة